سورة ( الشورى )
وتسمى سورة (حم عسق، وعسق) نزلت على ما روي عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس nindex.php?page=showalam&ids=16414وابن الزبير بمكة وأطلق غير واحد القول بمكيتها من غير استثناء، وفي البحر هي مكية إلا أربع آيات من قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=23قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى إلى آخر أربع آيات، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=17131مقاتل : فيها مدني قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=23ذلك الذي يبشر الله عباده إلى
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=24الصدور واستثنى بعضهم قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=24أم يقولون افترى إلخ، قال
الجلال السيوطي: ويدل له ما أخرجه
nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني nindex.php?page=showalam&ids=14070والحاكم في سبب نزولها فإنها نزلت في الأنصار، وقوله سبحانه:
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=27ولو بسط الله الرزق إلخ فإنها نزلت في أصحاب الصفة رضي الله تعالى عنهم، واستثنى أيضا
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=39والذين إذا أصابهم البغي إلى قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=41من سبيل حكاه ابن الفرس، وسيأتي إن شاء الله تعالى ما يدل على استثناء غير ذلك على بعض الروايات، وجوز أن يكون الإطلاق باعتبار الأغلب وعدد آياتها ثلاث وخمسون في الكوفي وخمسون فيما عداه والخلاف في حم عسق وقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=32كالأعلام كما فصله
الداني وغيره، ومناسبة أولها لآخر السورة قبلها اشتمال كل على ذكر القرآن وذب طعن الكفرة فيه وتسلية النبي صلى الله تعالى عليه وسلم.
" بسم الله الرحمن الرحيم
nindex.php?page=treesubj&link=32450_34237_29013nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=1حم nindex.php?page=treesubj&link=32450_34237_29013nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=2عسق لعلهما اسمان للسورة وأيد بعدهما آيتين والفصل بينهما في الخط وبورود تسميتها (عسق) من غير ذكر (حم)، وقيل: هما اسم واحد وآية واحدة وحقه أن يرسم متصلا كما في (كهيعص) لكنه فصل ليكون مفتتح السورة على طرز مفتتح أخواتها حيث رسم في كل مستقلا وعلى الأول هما خبران لمبتدأ محذوف. وقيل: (حم) مبتدأ و (عسق) خبره وعلى الثاني الكل خبر واحد، وقيل: إن (حم عسق) إشارة إلى هلاك مدينتين تبنيان على نهر من أنهار المشرق يشق النهر بينهما يجتمع فيهما كل جبار عنيد يبعث الله تعالى على إحداهما نارا ليلا فتصبح سوداء مظلمة قد احترقت كأنها لم تكن مكانها ويخسف بالأخرى في الليلة الأخرى، وروي ذلك عن
nindex.php?page=showalam&ids=21حذيفة ، وقيل: إن (حم) اسم من أسماء الله تعالى و (عين) إشارة إلى عذاب يوم بدر و (سين) إشارة إلى قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=227وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون و (قاف) إلى قارعة من السماء تصيب الناس، وروي ذلك بسند ضعيف عن
nindex.php?page=showalam&ids=1584أبي ذر ، والذي يغلب على الظن عدم ثبوت شيء من الروايتين.
وفي البحر ذكر المفسرون في (حم عسق) أقوالا مضطربة لا يصلح منها شيء ضربنا عن ذكرها صفحا، وما ذكرناه أولا قد اختاره غير واحد، ومنهم من اختار أنها مقطعات جيء بها للإيقاظ، وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس nindex.php?page=showalam&ids=10وابن مسعود (حم سق) بلا عين.
سُورَةُ ( اَلشُّورَى )
وَتُسَمَّى سُورَةَ (حم عسق، وَعسق) نَزَلَتْ عَلَى مَا رُوِيَ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11اِبْنِ عَبَّاسٍ nindex.php?page=showalam&ids=16414وَابْنِ اَلزُّبَيْرِ بِمَكَّةَ وَأَطْلَقَ غَيْرُ وَاحِدٍ اَلْقَوْلَ بِمَكِّيَّتِهَا مِنْ غَيْرِ اِسْتِثْنَاءٍ، وَفِي اَلْبَحْرِ هِيَ مَكِّيَّةٌ إِلَّا أَرْبَعَ آيَاتٍ مِنْ قَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=23قُلْ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى إِلَى آخِرِ أَرْبَعِ آيَاتٍ، وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=17131مُقَاتِلٌ : فِيهَا مَدَّنِيٌّ قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=23ذَلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ اللَّهُ عِبَادَهُ إِلَى
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=24الصُّدُورِ وَاسْتَثْنَى بَعْضُهُمْ قَوْلَهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=24أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَى إِلَخْ، قَالَ
اَلْجَلَالُ اَلسُّيُوطِيُّ: وَيَدُلُّ لَهُ مَا أَخْرَجَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14687اَلطَّبَرَانِيُّ nindex.php?page=showalam&ids=14070وَالْحَاكِمُ فِي سَبَبِ نُزُولِهَا فَإِنَّهَا نَزَلَتْ فِي اَلْأَنْصَارِ، وَقَوْلُهُ سُبْحَانَهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=27وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ إِلَخْ فَإِنَّهَا نَزَلَتْ فِي أَصْحَابِ اَلصُّفَّةِ رَضِيَ اَللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمْ، وَاسْتَثْنَى أَيْضًا
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=39وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ إِلَى قَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=41مِنْ سَبِيلٍ حَكَاهُ اِبْنُ اَلْفُرْسِ، وَسَيَأْتِي إِنْ شَاءَ اَللَّهُ تَعَالَى مَا يَدُلُّ عَلَى اِسْتِثْنَاءِ غَيْرِ ذَلِكَ عَلَى بَعْضِ اَلرِّوَايَاتِ، وَجُوِّزَ أَنْ يَكُونَ اَلْإِطْلَاقُ بِاعْتِبَارِ اَلْأَغْلَبِ وَعَدَدُ آيَاتِهَا ثَلَاثٌ وَخَمْسُونَ فِي اَلْكُوفِيِّ وَخَمْسُونَ فِيمَا عَدَاهُ وَالْخِلَافُ فِي حم عسق وَقَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=32كَالأَعْلامِ كَمَا فَصَّلَهُ
اَلدَّانِي وَغَيْرُهُ، وَمُنَاسِبَةُ أَوَّلِهَا لِآخِرِ اَلسُّورَةِ قَبْلَهَا اِشْتِمَالُ كُلٍّ عَلَى ذِكْرِ اَلْقُرْآنِ وَذَبِّ طَعْنِ اَلْكَفَرَةِ فِيهِ وَتَسْلِيَةِ اَلنَّبِيِّ صَلَّى اَللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
" بِسْمِ اَللَّهِ اَلرَّحْمَنِ اَلرَّحِيمِ
nindex.php?page=treesubj&link=32450_34237_29013nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=1حم nindex.php?page=treesubj&link=32450_34237_29013nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=2عسق لَعَلَّهُمَا اِسْمَانِ لِلسُّورَةِ وَأُيِّدَ بَعْدَهُمَا آيَتَيْنِ وَالْفَصْلُ بَيْنَهُمَا فِي اَلْخَطِّ وَبِوُرُودِ تَسْمِيَتِهَا (عسق) مِنْ غَيْرِ ذِكْرِ (حم)، وَقِيلَ: هُمَا اِسْمٌ وَاحِدٌ وَآيَةٌ وَاحِدَةٌ وَحَقُّهُ أَنْ يُرْسَمَ مُتَّصِلًا كَمَا فِي (كهيعص) لَكِنَّهُ فَصَّلَ لِيَكُونَ مُفْتَتَحَ اَلسُّورَةِ عَلَى طَرْزِ مُفْتَتَحِ أَخَوَاتِهَا حَيْثُ رُسِمَ فِي كُلٍّ مُسْتَقِلَّا وَعَلَى اَلْأَوَّلِ هُمَا خَبَرَانِ لِمُبْتَدَأٍ مَحْذُوفٍ. وَقِيلَ: (حم) مُبْتَدَأٌ وَ (عسق) خَبَرُهُ وَعَلَى اَلثَّانِي اَلْكُلُّ خَبَرٌ وَاحِدٌ، وَقِيلَ: إِنَّ (حم عسق) إِشَارَةٌ إِلَى هَلَاكِ مَدِينَتَيْنِ تُبْنَيَانِ عَلَى نَهْرٍ مِنْ أَنْهَارِ اَلْمَشْرِقِ يَشُقُّ اَلنَّهْرُ بَيْنَهُمَا يَجْتَمِعُ فِيهِمَا كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ يَبْعَثُ اَللَّهُ تَعَالَى عَلَى إِحْدَاهُمَا نَارًا لَيْلًا فَتُصْبِحُ سَوْدَاءَ مُظْلِمَةً قَدِ اِحْتَرَقَتْ كَأَنَّهَا لَمْ تَكُنْ مَكَانَهَا وَيَخْسِفُ بِالْأُخْرَى فِي اَللَّيْلَةِ اَلْأُخْرَى، وَرُوِيَ ذَلِكَ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=21حُذَيْفَةَ ، وَقِيلَ: إِنْ (حم) اِسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ اَللَّهِ تَعَالَى وَ (عَيْنٌ) إِشَارَةٌ إِلَى عَذَابِ يَوْمِ بَدْرٍ وَ (سِينٌ) إِشَارَةً إِلَى قَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=227وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ وَ (قَافٌ) إِلَى قَارِعَةٍ مِنَ اَلسَّمَاءِ تُصِيبُ اَلنَّاسَ، وَرُوِيَ ذَلِكَ بِسَنَدٍ ضَعِيفٍ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=1584أَبِي ذَرٍّ ، وَاَلَّذِي يَغْلِبُ عَلَى اَلظَّنِّ عَدَمُ ثُبُوتِ شَيْءٍ مِنَ اَلرِّوَايَتَيْنِ.
وَفِي اَلْبَحْرِ ذَكَرَ اَلْمُفَسِّرُونَ فِي (حم عسق) أَقْوَالًا مُضْطَرِبَةً لَا يَصْلُحُ مِنْهَا شَيْءٌ ضَرَبْنَا عَنْ ذِكْرِهَا صَفْحًا، وَمَا ذَكَرْنَاهُ أَوَّلًا قَدِ اخْتَارَهُ غَيْرُ وَاحِدٍ، وَمِنْهُمْ مَنِ اِخْتَارَ أَنَّهَا مُقَطَّعَاتٌ جِيءَ بِهَا لِلْإِيقَاظِ، وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=11اِبْنُ عَبَّاسٍ nindex.php?page=showalam&ids=10وَابْنُ مَسْعُودٍ (حم سق) بِلَا عَيْنٍ.