nindex.php?page=treesubj&link=19731_24262_30549_32409_34336_29000nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=65فإذا ركبوا في الفلك متصل بما دل عليه شرح حالهم، والركوب الاستعلاء على الشيء المتحرك وهو متعد بنفسه كما في
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=8لتركبوها [النحل: 8]، واستعماله ها هنا وفي أمثاله نفي للإيذان بأن المركوب في نفسه من قبيل الأمكنة، وحركته قسرية غير إرادية، والفاء للتعقب، وفي الكلام معنى الغاية، فكأنه قيل: هم مصروفون عن توحيد الله تعالى مع إقرارهم بما يقتضيه، لاهون بما هو سريع الزوال ذاهلون عن الحياة الأبدية، حتى إذا ركبوا في الفلك ولقوا الشدائد
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=65دعوا الله مخلصين له الدين أي كائنين في صورة من أخلص دينه وملته أو طاعته من المؤمنين، حيث لا يذكرون إلا الله تعالى، ولا يدعون سواه سبحانه لعلمهم بأنه لا يكشف الشدائد إلا هو عز وجل، وفيه تهكم به سواء أريد بالدين الملة، أو الطاعة، أما على الأول فظاهر، وأما على الثاني فلأنهم لا يستمرون على هذه الحال، فهي قبيحة باعتبار المآل
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=65فلما نجاهم إلى البر إذا هم يشركون أي فاجؤوا المعاودة إلى الشرك، ولم يتأخروا عنها ولا وقتا.
nindex.php?page=treesubj&link=19731_24262_30549_32409_34336_29000nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=65فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ مُتَّصِلٌ بِمَا دَلَّ عَلَيْهِ شَرْحُ حَالِهِمْ، وَالرُّكُوبُ الِاسْتِعْلَاءُ عَلَى الشَّيْءِ الْمُتَحَرِّكِ وَهُوَ مُتَعَدٍّ بِنَفْسِهِ كَمَا فِي
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=8لِتَرْكَبُوهَا [النَّحْلُ: 8]، وَاسْتِعْمَالُهُ هَا هُنَا وَفِي أَمْثَالِهِ نَفْيٌ لِلْإِيذَانِ بِأَنَّ الْمَرْكُوبَ فِي نَفْسِهِ مِنْ قَبِيلِ الْأَمْكِنَةِ، وَحَرَكَتُهُ قَسْرِيَّةٌ غَيْرُ إِرَادِيَّةٍ، وَالْفَاءُ لِلتَّعَقُّبِ، وَفِي الْكَلَامِ مَعْنَى الْغَايَةِ، فَكَأَنَّهُ قِيلَ: هُمْ مَصْرُوفُونَ عَنْ تَوْحِيدِ اللَّهِ تَعَالَى مَعَ إِقْرَارِهِمْ بِمَا يَقْتَضِيهِ، لَاهُونَ بِمَا هُوَ سَرِيعُ الزَّوَالِ ذَاهِلُونَ عَنِ الْحَيَاةِ الْأَبَدِيَّةِ، حَتَّى إِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ وَلَقُوا الشَّدَائِدَ
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=65دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ أَيْ كَائِنِينَ فِي صُورَةِ مَنْ أَخْلَصَ دِينَهُ وَمِلَّتَهُ أَوْ طَاعَتَهُ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ، حَيْثُ لَا يَذْكُرُونَ إِلَّا اللَّهَ تَعَالَى، وَلَا يَدْعُونَ سِوَاهُ سُبْحَانَهُ لِعِلْمِهِمْ بِأَنَّهُ لَا يَكْشِفُ الشَّدَائِدَ إِلَّا هُوَ عَزَّ وَجَلَّ، وَفِيهِ تَهَكُّمٌ بِهِ سَوَاءٌ أُرِيدَ بِالدِّينِ الْمِلَّةُ، أَوِ الطَّاعَةُ، أَمَّا عَلَى الْأَوَّلِ فَظَاهِرٌ، وَأَمَّا عَلَى الثَّانِي فَلِأَنَّهُمْ لَا يَسْتَمِرُّونَ عَلَى هَذِهِ الْحَالِ، فَهِيَ قَبِيحَةٌ بِاعْتِبَارِ الْمَآلِ
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=65فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ أَيْ فَاجَؤُوا الْمُعَاوَدَةَ إِلَى الشِّرْكِ، وَلَمْ يَتَأَخَّرُوا عَنْهَا وَلَا وَقْتًا.