المبحث الثالث: مدينة القدس عربية إسلامية:

إن عربية القـدس لا يجـادل فيها إلا عـدو غاشم أو كاتب مزور؛ وثمة ما يرد ادعاءات الصهاينة في حقهم التاريخي والديني المزعوم ببيت المقدس؛ بحيث تتفق الموسوعات والقواميس والمراجع، التي تعنى بالشؤون اليهودية والإسرائيلية على أن هيرودوس باني المعبد (القصر) في القدس لم يكن يهوديا، بل كان أدوميا من ناحية أبيه وأمه. والأدوميـون هـم قبائل عربية ورد ذكرها في السجلات المصرية القديمة خلال عصر الأسرة 12، التي حكمت بين 2000- 1788 ق.م. وكان الأدوميون من ألد أعداء اليهود، وحـاربـوهم في مختلف العصور، وفي عهد الرومان تمكن ملكهم هيرودوس الأدومي من تأسيس دولة الهدارسة في أوائل العهد الروماني ^[1] .

ومما يؤكد أيضا عروبة القدس وأنها مدينة عربية إسلامية ما يأتي ^[2] : [ ص: 23 ]

1- إن بيت المـقـدس كنعـانيـة- عربيـة، أسسـها أصحابـها قبل أول عهد لليهود بها بأكثر من ألفي سنة. ومن اسمها الكنعاني اشتق اسمها العبري واسمها الغربي.

2- إن الكنعانيين أنشأوا في البلاد حضارة ضخمة أطنب في وصفها مؤرخـو البلاد المقـدسة في حـين لم ينشئ اليهود حضارة ولم يوفروا أمنا. وكان الكنعانيون خلال ألفي سنة جسرا بين مدن الحضارة على الفرات والنيل، ومنهم أخذ اليونان الحروف ونقلوها إلى العالم. وتأثر الإسرائيليون بحضارة الكنعانيين فأخذوا حروفهم، التي كتب بها العهد القديم، وتأثروا بأسلوبهم الشعري وبدينهم.

3- دمر الرومان أورشليم التاريخية مرتين ومحوا اسمها جزاء أعمالهم وتحقيقا لنبوءة أنبيائهم ولنبوءة السيد المسيح عليه السلام وبذلك انقطعت صلتهم بالمدينة وبالأرض مدة ثمانية عشر قرنا متواصلة. وبعد ذلك حل التشرد والاضطهاد بـهم منذ الحروب الصليبية في القرن الثاني عشر للميلاد إلى النازية في أواسط القرن العشرين.

4- حـكم العـرب فـلسـطـين نحـو ثـلاثـة عشر قرنا متواصلة خلال حـكـم الصـليـبـيـين ولـكن هـويـة البـلاد العـربيـة الإسـلامـيـة ومـا أنشئ فيـهـا من مسـاجد ومـدارس وزوايا وأسـواق وصـنـاعـات ظلت على حالها حتى في أثـناء حـكم الصـليـبيـين، وكانت لغـة البـلاد هي العـربية حتى أثنـاء الحكم العثماني. [ ص: 24 ]

5- كان سكان المدينة المقدسة في أثناء تلك القرون عربا، لسانا وحضارة وقلبا ومشاعر، ولم يكن اليهود أكثرية فيها في أي وقت من الأوقات. وأما اليهود اليوم فقد دخلوا بحيل مختلفة أثناء الحكم العثماني والانتداب البريطاني الظالم.

6- إن حكومة الانتداب، التي التزمت بسياسة الوطن القومي لم تأخذ بالحجة اليهودية ولم توص يوما بتهويد المدينة، ولو ثبت لليهود ما ادعوا من أكثرية لكانت حكومة الانتداب أول من جاراهم وحقق أطماعهم.

7- إن اليهود استولوا سنة 1948م، على مدينة القدس الجديدة وقسم كبير منها عربي بل فيها أحياء جميع أصحابها وقاطنيها عرب مثل حي النبي داود وحي الطوري وحي البقعة التحتا وحي البقعة الفوقا وحي القطمون، وحق العرب في المدينة الجديدة كحقهم في المدينة القديمة لا ينقضه غزو مسلح وتآمر مدبر!

المبحث الثالث: مدينة القدس عربية إسلامية:

إن عربية القـدس لا يجـادل فيها إلا عـدو غاشم أو كاتب مزور؛ وثمة ما يرد ادعاءات الصهاينة في حقهم التاريخي والديني المزعوم ببيت المقدس؛ بحيث تتفق الموسوعات والقواميس والمراجع، التي تُعنى بالشؤون اليهودية والإسرائيلية على أن هيرودوس باني المعبد (القصر) في القدس لم يكن يهوديا، بل كان أدوميا من ناحية أبيه وأمه. والأدوميـون هـم قبائل عربية ورد ذكرها في السجلات المصرية القديمة خلال عصر الأسرة 12، التي حكمت بين 2000- 1788 ق.م. وكان الأدوميون من ألد أعداء اليهود، وحـاربـوهم في مختلف العصور، وفي عهد الرومان تمكن ملكهم هيرودوس الأدومي من تأسيس دولة الهدارسة في أوائل العهد الروماني ^[1] .

ومما يؤكد أيضًا عروبة القدس وأنها مدينة عربية إسلامية ما يأتي ^[2] : [ ص: 23 ]

1- إن بيت المـقـدس كنعـانيـة- عربيـة، أسسـها أصحابـها قبل أول عهد لليهود بها بأكثر من ألفي سنة. ومن اسمها الكنعاني اشتق اسمها العبري واسمها الغربي.

2- إن الكنعانيين أنشأوا في البلاد حضارة ضخمة أطنب في وصفها مؤرخـو البلاد المقـدسة في حـين لم ينشئ اليهود حضارة ولم يوفروا أمنا. وكان الكنعانيون خلال ألفي سنة جسرا بين مدن الحضارة على الفرات والنيل، ومنهم أخذ اليونان الحروف ونقلوها إلى العالم. وتأثر الإسرائيليون بحضارة الكنعانيين فأخذوا حروفهم، التي كتب بها العهد القديم، وتأثروا بأسلوبهم الشعري وبدينهم.

3- دمر الرومان أورشليم التاريخية مرتين ومحوا اسمها جزاء أعمالهم وتحقيقا لنبوءة أنبيائهم ولنبوءة السيد المسيح عليه السلام وبذلك انقطعت صلتهم بالمدينة وبالأرض مدة ثمانية عشر قرنا متواصلة. وبعد ذلك حل التشرد والاضطهاد بـهم منذ الحروب الصليبية في القرن الثاني عشر للميلاد إلى النازية في أواسط القرن العشرين.

4- حـكم العـرب فـلسـطـين نحـو ثـلاثـة عشر قرنا متواصلة خلال حـكـم الصـليـبـيـين ولـكن هـويـة البـلاد العـربيـة الإسـلامـيـة ومـا أنشئ فيـهـا من مسـاجد ومـدارس وزوايا وأسـواق وصـنـاعـات ظلت على حالها حتى في أثـناء حـكم الصـليـبيـين، وكانت لغـة البـلاد هي العـربية حتى أثنـاء الحكم العثماني. [ ص: 24 ]

5- كان سكان المدينة المقدسة في أثناء تلك القرون عربا، لسانا وحضارة وقلبا ومشاعر، ولم يكن اليهود أكثرية فيها في أي وقت من الأوقات. وأما اليهود اليوم فقد دخلوا بحيل مختلفة أثناء الحكم العثماني والانتداب البريطاني الظالم.

6- إن حكومة الانتداب، التي التزمت بسياسة الوطن القومي لم تأخذ بالحجة اليهودية ولم توص يوما بتهويد المدينة، ولو ثبت لليهود ما ادعوا من أكثرية لكانت حكومة الانتداب أول من جاراهم وحقق أطماعهم.

7- إن اليهود استولوا سنة 1948م، على مدينة القدس الجديدة وقسم كبير منها عربي بل فيها أحياء جميع أصحابها وقاطنيها عرب مثل حي النبي داود وحي الطوري وحي البقعة التحتا وحي البقعة الفوقا وحي القطمون، وحق العرب في المدينة الجديدة كحقهم في المدينة القديمة لا ينقضه غزو مسلح وتآمر مدبر!