* السوق
كما حدد صلى الله عليه وسلم موضع السوق، لعلمه أن الاستقرار لا يقوم إلا به، فهو مصدر التكسب والتجارة والحرف، روى الطبراني من طريق الحسن بن علي بن الحسن بن أبي الحسن أن رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إني نظرت موضعا للسوق أفلا تنظرون إليه؟ قال: " بلى " ، فقام معه حتى موضع السوق، فلما رآه أعجبه وركض برجله، وقال: (نعم سوقكم هـذا، فلا ينقصن ولا يضربن عليكم خراج) [1] . [ ص: 54 ]
كما أقر الإسلام الأسواق التي تبايع الناس بها في الجاهلية، " فعن ابن عباس قال: كانت عكاظ ومجنة وذو المجاز أسواقا في الجاهلية، فلما كان الإسلام تأثموا من التجارة فيها، فأنزل الله تعالى: ( ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم ) (البقرة: 198 " [2] .