[ ص: 788 ] ذكر طريف السبكري القبض على
لما تمكن القاهر ، وقبض على مؤنس وأصحابه ، وقتلهم ، لم يقف على اليمين والأمان اللذين كتبهما لطريف ، وكان القاهر يسمع طريفا ما يكره ، ويستخف به ، ويعرض له بالأذى ، فلما رأى ذلك خافه ، وتيقن القبض عليه والقتل ، فوصى وفرغ من جميع ما يريده .
واشتغل القاهر عنه بقبض من قبض عليه من وزير وغيره ، ثم أحضره بعد أن قبض على وزيره أبي جعفر ، فقبض عليه ، فتيقن القتل أسوة بمن قتل من أصحابه ورفقائه ، فبقي محبوسا يتوقع القتل صباحا ومساء إلى أن خلع القاهر .