ذكر أبي جعفر محمد بن القاسم للخليفة وعزله ووزارة الخصيبي وزارة
لما قبض القاهر بالله على مؤنس وبليق وابنه سأل عمن يصلح للوزارة ، فدل على أبي جعفر محمد بن القاسم بن عبيد الله ، فاستوزره ، فبقي وزيرا إلى يوم الثلاثاء ثالث عشر ذي القعدة من السنة ، فأرسل القاهر فقبض عليه ، وعلى أولاده ، وعلى أخيه عبيد الله ، وحرمه ، وكان مريضا بقولنج ، فبقي محبوسا ثمانية عشر يوما ، ومات ، فحمل إلى منزله ، وأطلق أولاده ، واستوزر ، وكانت وزارة أبا العباس أحمد بن عبيد الله بن سليمان الخصيبي أبي جعفر ثلاثة أشهر واثني عشر يوما .