هجم : هجم على القوم يهجم هجوما : انتهى إليهم بغتة ، وهجم عليه الخيل وهجم بها . الليث : يقال : هجمنا الخيل ، قال : ولم أسمعهم يقولون أهجمنا ، واستعاره علي - كرم الله وجهه - للعلم فقال : هجم بهم العلم على حقائق الأمور فباشروا روح اليقين . وهجم عليهم : دخل ، وقيل : دخل بغير إذن . وهجم غيره عليهم وهو هجوم : أدخله ; أنشد : سيبويه
هجوم علينا نفسه غير أنه متى يرم في عينيه بالشبح ينهض
يعني الظليم . الجوهري وغيره : وهجمت أنا على الشيء بغتة أهجم هجوما وهجمت غيري ، يتعدى ولا يتعدى . وهجم الشتاء : دخل . : وهجم البيت يهجمه هجما هدمه . وبيت مهجوم : حلت أطنابه فانضمت سقابه أي أعمدته ، وكذلك إذا وقع ; قال ابن سيده علقمة بن عبدة :صعل كأن جناحيه وجؤجؤه بيت أطافت به خرقاء مهجوم
أودى بها كل عراص ألث بها وجافل من عجاج الصيف مهجوم
إذا التقت أربع أيد تهجمه حف حفيف الغيث جادت ديمه
وامتاح مني حلبات الهاجم
وهجم الناقة نفسها وأهجمها : حلبها . والهجيمة : اللبن قبل أن يمخض ، وقيل : هو الخاثر من ألبان الشاء ، وقيل : هو اللبن الذي يحقن في السقاء الجديد ثم يشرب ولا يمخض ، وقيل هو ما لم يرب أي يخثر ، وقد الهاج لأن يروب ; قال أبو منصور : وهذا هو الصواب . قال أبو الجراح : إذا ثخن اللبن وخثر فهو الهجيمة . : الهجيمة ما حلبته من اللبن في الإناء ، فإذا سكنت رغوته حولته إلى السقاء . وهاجرة هجوم : تحلب العرق ; وأنشد ابن الأعرابي : ابن السكيتوالعيس تهجمها الحرور كأنها
أي تحلب عرقها ; ومنه هجم الناقة إذا حط ما في ضرعها من اللبن . يقال : تحمم فإن الحمام هجوم ، أي معرق يسيل العرق . والهجم : العرق ، قال : وقد هجمته الهواجر . وانهجم العرق : سال . والهجم والهجم ; الأخيرة عن كراع : القدح الضخم يحلب فيه ، والجمع أهجام ; قال الشاعر :كانت إذا حالب الظلماء أسمعها جاءت إلى حالب الظلماء تهتزم
فتملأ الهجم عفوا وهي وادعة حتى تكاد شفاه الهجم تنثلم
إذا أنيخت والتقوا بالأهجام أوفت لهم كيلا سريع الإعذام
: يقال هجم وهجم للقدح ; قال الراجز : الأصمعيناقة شيخ للإله راهب تصف في ثلاثة المحالب
في الهجمين والهن المقارب
ترفد بعد الصف في فرقان
جمع الفرق ، وهو أربعة أرباع ، والهن المقارب : الذي بين العسين . والهجمة : القطعة الضخمة من الإبل ، وقيل : هي ما بين الثلاثين والمائة ; ومما يدلك على كثرتها قوله :هل لك والعارض منك عائض في هجمة يسئر منها القابض
أعاذل ما يدريك أن رب هجمة لأخفافها فوق المتان فديد
بهجمة تملأ عين الحاسد
وقال أبو حاتم : إذا بلغت الإبل ستين فهي عجرمة ، ثم هي هجمة حتى تبلغ المائة ، وقيل : الهجمة من الإبل أولها الأربعون إلى ما زادت ، والهنيدة المائة فقط . وفي حديث إسلام أبي ذر : فضممنا صرمته إلى صرمتنا فكانت لنا هجمة ; الهجمة من الإبل : قريب من المائة ; واستعار بعض الشعراء الهجمة للنخل محاجيا بذلك فقال :إلى الله أشكو هجمة عربية أضر بها مر السنين الغوابر
فأضحت روايا تحمل الطين بعدما تكون ثمال المقترين المفاقر
حتى استبنت الهدى والبيد هاجمة يخشعن في الآل غلفا أو يصلينا
والليل ينجو والنهار يهجمه
وهجم الرجل وغيره يهجمه هجما : ساقه وطرده . ويقال هجم الفحل آتنه أي طردها ; قال الشاعر :وردت وأرداف النجوم كأنها وقد غار تاليها هجا أتن هاجم
فاهتجم العيدان من أخصامها غمامة تبرق من غمامها
وتذهب العيمة من عيامها
وساق ابني هجيمة يوم غول إلى أسيافنا قدر الحمام