صدغ : الصدغ : ما انحدر من الرأس إلى مركب اللحيين ، وقيل : هو ما بين العين والأذن ، وقيل : الصدغان ما بين لحاظي العينين إلى أصل الأذن ، قال :
قبحت من سالفة ومن صدغ كأنها كشية ضب في صقع
أراد قبحت يا سالفة من سالفة ، وقبحت يا صدغ من صدغ ، فحذف لعلم المخاطب بما في قوة كلامه وحرك الصدغ . قال : فلا أدري أللشعر فعل ذلك أم هو في موضوع الكلام ، وكذلك صقع فلا أدري أصقع لغة أم حركه تحريكا معتبطا ، وقال : صدغ وصقع فجمع بين الغين والعين لأنهما مجانسان ؛ إذ هما حرفا حلق ، ويروى صقغ ، فلا أدري هل صقغ لغة في صقع أم احتاج إليه للقافية فحول العين غينا لأنهما جميعا من حروف الحلق ، والجمع أصداغ وأصدغ ويسمى أيضا الشعر المتدلي عليه صدغا ، ويقال : صدغ معقرب ؛ قال الشاعر : ابن سيدهعاضها الله غلاما بعدما شابت الأصداغ والضرس نقد
إذا المنايا انتبنه لم يصدغ
أي لم يضعف . وصدغ إلى الشيء يصدغ صدوغا وصدغا : مال . وصدغ عن طريقه : مال . ولأقيمن صدغك أي ميلك . وصدغه : أقام صدغه . وصدغه عن الأمر يصدغه صدغا : صرفه . يقال : ما صدغك عن الأمر أي ما صرفك وردك ؟ قال : ويقال للفرس أو البعير إذا مر منفلتا يعدو فأتبع ليرد : اتبع فلان بعيره ، فما صدغه أي فما ثناه وما رده ، وذلك إذا ند ؛ وروى أصحاب ابن السكيت أبي عبيد هذا الحرف عنه بالعين والصواب بالغين ، كما قال وغيره . ابن الأعرابي