دور : دار الشيء يدور دورا ودورانا ودءورا واستدار وأدرته أنا ودورته وأداره غيره ودور به ودرت به وأدرت استدرت ، وداوره مداورة ودوارا : دار معه ; قال أبو ذؤيب :
حتى أتيح له يوما بمرقبة ذو مرة ، بدوار الصيد ، وجاس عدى وجاس بالباء لأنه في معنى قولك عالم به . والدهر دوار بالإنسان ودواري أي دائر به على إضافة الشيء إلى نفسه ; قال : هذا قول اللغويين ، قال ابن سيده الفارس : هو على لفظ النسب وليس بنسب ، ونظيره بختي وكرسي ومن المضاعف أعجمي في معنى أعجم . الليث : الدواري الدهر الدائر بالإنسان أحوالا ; قال العجاج :
والدهر بالإنسان دواري ، أفنى القرون ، وهو قعسري ويقال : دار دورة واحدة ، وهي المرة الواحدة يدورها . قال : والدور قد يكون مصدرا في الشعر ويكون دورا واحدا من دور العمامة ، ودور الخيل وغيره عام في الأشياء كلها . والدوار والدوار : كالدوران يأخذ في الرأس . ودير به وعليه وأدير به : أخذه الدوار من دوار الرأس . وتدوير الشيء : جعله مدورا . وفي الحديث : . يقال : دار يدور واستدار يستدير بمعنى إذا طاف حول الشيء وإذا عاد إلى الموضع الذي ابتدأ منه ; ومعنى الحديث أن العرب كانوا يؤخرون المحرم إلى صفر ، وهو النسيء ، ليقاتلوا فيه ويفعلون ذلك سنة بعد سنة فينتقل المحرم من شهر إلى شهر حتى يجعلوه في جميع شهور السنة ، فلما كانت تلك [ ص: 324 ] السنة كان قد عاد إلى زمنه المخصوص به قبل النقل ودارت السنة كهيئتها الأولى . ودوارة الرأس ودوراته : طائفة منه . ودوارة البطن ودوارته ; عن إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السماوات والأرض ثعلب : ما تحوى من أمعاء الشاة . والدائرة والدارة ، كلاهما : ما أحاط بالشيء . والدارة : دارة القمر التي حوله ، وهي الهالة . وكل موضع يدار به شيء يحجره ، فاسمه دارة نحو الدارات التي تتخذ في المطابخ ونحوها ويجعل فيها الخمر ; وأنشد :
ترى الإوزين في أكناف دارتها فوضى ، وبين يديها التبن منثور
قال : ومعنى البيت أنه رأى حصادا ألقى سنبله بين يدي تلك الإوز فقلعت حبا من سنابله فأكلت الحب وافتضحت التبن . وفي الحديث : ; هي جمع دارة ، وهو ما يحيط بالوجه من جوانبه ، أراد أنها لا تأكلها النار لأنها محل السجود . ودارة الرمل : ما استدار منه ، والجمع دارات ودور ; قال أهل النار يحترقون إلا دارات وجوههم العجاج :من الدبيل ناشطا للدور
الأزهري : : الدير الدارات في الرمل . ابن الأعرابي . يقال دوارة وقوارة لكل ما لم يتحرك ولم يدر ، فإذا تحرك ودار ، فهو دوارة وقوارة . والدارة : كل أرض واسعة بين جبال ، وجمعها دور ودارات ; قال ابن الأعرابي أبو حنيفة : وهي تعد من بطون الأرض المنبتة ; وقال : هي الجوبة الواسعة تحفها الجبال ، وللعرب دارات ; قال الأصمعي محمد بن المكرم : وجدت هنا في بعض الأصول حاشية بخط سيدنا الشيخ الإمام المفيد بهاء الدين محمد بن الشيخ محيي الدين إبراهيم بن النحاس النحوي ، فسح الله في أجله : قال كراع . الدارة هي البهرة إلا أن البهرة لا تكون إلا سهلة والدارة تكون غليظة وسهلة . قال : وهذا قول أبي فقعس . وقال غيره : الدارة كل جوبة تنفتح في الرمل ، وجمعها دور كما قيل ساحة وسوح . قال : وعدة من العلماء - رحمهم الله تعالى - دخل كلام بعضهم في كلام بعض : فمنها دارة جلجل ودارة القلتين ودارة خنزر ودارة صلصل ودارة مكمن ودارة مأسل ودارة الجأب ودارة الذئب ودارة رهبى ودارة الكور ودارة موضوع ودارة السلم ودارة الجمد ودارة القداح ودارة رفرف ودارة قطقط ودارة محصن ودارة الخرج ودارة وشحى ودارة الدور ، فهذه عشرون دارة وعلى أكثرها شواهد ، هذا آخر الحاشية . والديرة من الرمل : كالدارة ، والجمع دير ، وكذلك التدورة ; وأنشد الأصمعي سيبويه لابن مقبل :بتنا بتدورة يضيء وجوهنا دسم السليط ، يضيء فوق ذبال
بتنا بديرة يضيء وجوهنا
، والدارة : رمل مستدير ، وهي الدورة ، وقيل : هي الدورة والدوارة والديرة ، وربما قعدوا فيها وشربوا . والتدورة : المجلس ; عن . ومداورة الشئون : معالجتها . والمداورة : المعالجة ; قال السيرافي سحيم بن وثيل :أخو خمسين مجتمع أشدي ، ونجدني مداورة الشئون والدوارة : من أدوات النقاش والنجار لها شعبتان تنضمان وتنفرجان لتقدير الدارات . والدائرة في العروض : هي التي حصر الخليل بها الشطور لأنها على شكل الدائرة التي هي الحلقة ، وهي خمس دوائر : الأولى فيها ثلاثة أبواب : الطويل والمديد والبسيط ، والدائرة الثانية فيها بابان : الوافر والكامل ، والدائرة الثالثة فيها ثلاثة أبواب : الهزج والرجز والرمل ، والدائرة الرابعة فيها ستة أبواب : السريع والمنسرح والخفيف والمضارع والمقتضب والمجتث ، والدائرة الخامسة فيها المتقارب فقط . والدائرة : الشعر المستدير على قرن الإنسان ; قال : هو موضع الذؤابة . ومن أمثالهم : ما اقشعرت له دائرتي ; يضرب مثلا لمن يتهددك بالأمر لا يضرك . ودائرة رأس الإنسان : الشعر الذي يستدير على القرن ، يقال : اقشعرت دائرته . ودائرة الحافر : ما أحاط به من التبن . والدائرة : كالحلقة أو الشيء المستدير . والدائرة : واحدة الدوائر ; وفي الفرس دوائر كثيرة : فدائرة القالع والناطح وغيرهما ; وقال ابن الأعرابي أبو عبيدة : دوائر الخيل ثماني عشرة دائرة : يكره منها الهقعة ، وهي التي تكون في عرض زوره ، ودائرة القالع ، وهي التي تكون تحت اللبد ، ودائرة الناخس ، وهي التي تكون تحت الجاعرتين إلى الفائلتين ، ودائرة اللطاة في وسط الجبهة وليست تكره إذا كانت واحدة فإن كان هناك دائرتان قالوا : فرس نطيح ، وهي مكروهة وما سوى هذه الدوائر غير مكروهة . ودارت عليه الدوائر أي نزلت به الدواهي . والدائرة : الهزيمة والسوء . يقال : عليهم دائرة السوء . وفي الحديث : ; أي الدولة بالغلبة والنصر . وقوله - عز وجل : فيجعل الدائرة عليهم ويتربص بكم الدوائر ; قيل : الموت أو القتل . والدوار : مستدار رمل تدور حوله الوحش ; أنشد ثعلب :
فما مغزل أدماء نام غزالها بدوار نهي ذي عرار وحلب
بأحسن من ليلى ، ولا أم شادن غضيضة طرف رعتها وسط ربرب
فعن لنا سرب كأن نعاجه عذارى دوار ، في ملاء مذيل
يا ليلة من طولها وعنائها على أنها من دارة الكفر نجت
له داع بمكة مشمعل وآخر فوق دارته ينادي
وذو مدارات على حصير
والدائرة : التي تحت الأنف يقال لها دوارة ودائرة وديرة . والدار : البلد . حكى : هذه الدار نعمت البلد فأنث البلد على معنى الدار . والدار : اسم لمدينة سيدنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم . وفي التنزيل العزيز : سيبويه والذين تبوءوا الدار والإيمان . والداري : اللازم لداره لا يبرح ولا يطلب معاشا . وفي الصحاح : الداري رب النعم ، سمي بذلك لأنه مقيم في داره فنسب إليها ; قال :لبث قليلا يدرك الداريون ذوو الجياد البدن المكفيون
سوف ترى إن لحقوا ما يبلون
يديرونني عن سالم وأديرهم وجلدة بين العين والأنف سالم
لا يستقي في النزح المصفوف إلا مدارات الغروب الجوف
عاد الأذلة في دار ، وكان بها هرت الشقاشق ظلامون للجزر
محا السيف ما قال ابن دارة أجمعا
والداري : العطار ، يقال : إنه نسب إلى دارين فرضة بالبحرين فيها سوق كان يحمل إليها مسك من ناحية الهند ; وقال الجعدي :ألقي فيها فلجان من مسك دا رين ، وفلج من فلفل ضرم
إذا التاجر الداري جاء بفأرة من المسك ، راحت في مفارقها تجري
فلا تكثرا فيه الملامة ، إنه محا السيف ما قال ابن دارة أجمعا
فلا تكثروا فيه الضجاج ، فإنه محا السيف . . . . . . . . .
خذوا العقل ، إن أعطاكم العقل قومكم وكونوا كمن سن الهوان فأرتعا
أبلغ فزارة أني لن أصالحها حتى ينيك زميل أم دينار
أنا زميل قاتل ابن داره وراحض المخزاة عن فزاره
ثم جعلت أعقل البكاره
جمع بكر . قال : يعقل المقتول بكارة . ومسان وعبد الدار : بطن من قريش النسب إليهم عبدري ; قال : وهو من الإضافة التي أخذ فيها من لفظ الأول والثاني كما أدخلت في السبطر حروف السبط ; قال سيبويه أبو الحسن : كأنهم صاغوا من عبد الدار اسما على صيغة جعفر ثم وقعت الإضافة إليه . ودارين : موضع ترفأ إليه السفن التي فيها المسك وغير ذلك فنسبوا المسك إليه ، وسأل عن كسرى دارين : متى كانت ؟ فلم يجد أحدا يخبره عنها إلا أنهم قالوا : هي عتيقة بالفارسية فسميت بها . وداران : موضع ; قال : إنما اعتلت الواو فيه لأنهم جعلوا الزيادة في آخره بمنزلة ما في آخره الهاء وجعلوه معتلا كاعتلاله ولا زيادة فيه وإلا فقد كان حكمه أن يصح كما صح الجولان . وداراء : موضع ; قال : سيبويهلعمرك ! ما ميعاد عينك والبكا بداراء إلا أن تهب جنوب
يسألن عن دارة أن تدورا
، ودارة الدور : موضع ، وأراهم إنما بالغوا بها ، كما تقول : رملة الرمال . ودرنى : اسم موضع ، سمي على هذا بالجملة ، وهي فعلى . ودير النصارى : أصله الواو ، والجمع أديار . والديراني : صاحب الدير . وقال : يقال للرجل إذا رأس أصحابه : هو رأس الدير . ابن الأعرابي