دمل : الدمال : التمر العفن الأسود الذي قد قدم ، يقال : جاء بتمر دمال ، والدمال فساد الطلع قبل إدراكه حتى يسود . والدمال : ما رمى به البحر من الصدف والمناقيف والنباح . الليث : الدمال السرقين ونحوه ، وما رمى به البحر من خشارة ما فيه من الخلق ميتا نحو الأصداف والمناقيف والنباح ، فهو دمال ; وأنشد :
دمال البحور وحيتانها
وقول أمية بن أبي عائذ الهذلي :
خيال لعبدة قد هاج لي خبالا من الداء ، بعد اندمال
قال : الاندمال الذهاب . اندمل القوم إذا ذهبوا . والدمال : ما توطأته الدابة من البعر والوألة وهي البعر مع التراب ; قال :
فصبحت أرعل كالنقال ومظلما ليس على دمال
وقد فسر هذا البيت في موضعه . والدمال ، بالفتح : السرجين ونحوه . ودمل الأرض يدملها دملا ودملانا وأدملها : أصلحها بالدمال ، وقيل : دملها أصلحها ، وأدملها : سرقنها . والدمال : الذي يدمل الأرض يسرقنها . وتدملت الأرض : صلحت بالدمال ; أنشد يعقوب :
وقد جعلت منازل آل ليلى وأخرى لم تدمل يستوينا
وفي حديث : أنه كان يدمل أرضه بالعرة ; قال سعد بن أبي وقاص الأحمر : يدمل أرضه أي يصلحها ويحسن معالجتها بها وهي السرجين ; ومنه قيل للجرح : قد اندمل إذا تماثل وصلح . ودمل بين القوم يدمل دملا : أصلح . وتداملوا : تصالحوا ; قال : الكميت
رأى إرة منها تحش لفتنة وإيقاد راج أن يكون دمالها
يقول : يرجو أن يكون سبب هذه الحرب كما أن الدمال يكون سببا لإشعال النار . والدمل : واحد دماميل القروح . والدمل : الخراج على التفاؤل بالصلاح ، والجمع دماميل نادر . ودمل جرحه واندمل برئ والتحم وتماثل ; وأنشد الشاعر : ابن بري
فكيف بنفس كلما قلت : أشرفت على البرء من دهماء ، هيض اندمالها ؟
ودمله الدواء يدمله ; عن ; وأنشد : ابن الأعرابي
وجرح السيف تدمله فيبرا ويبقى ، الدهر ، ما جرح اللسان
والاندمال : التماثل من المرض والجرح ، وقد دمله الدواء فاندمل . وفي حديث أبي سلمة : دمل جرحه على بغي ولا يدري به ; أي انختم على فساد ولا يعلم به . والدمل : مستعمل بالعربية يجمع دماميل ; وأنشد :
وامتهد الغارب فعل الدمل
وقيل : لهذه القرحة دمل لأنها إلى البرء والاندمال ما هي . واندمل المريض : تماثل ، واندمل من وجعه كذلك ، ومن مرضه إذا ارتفع من مرضه ولم يتم برؤه .
والدمل : الرفق . ودامل الرجل : داراه ليصلح ما بينه وبينه ; قال أبو الأسود :
شنئت من الإخوان من لست زائلا أدامله دمل السقاء المخرق
والمداملة : كالمداجاة ; وأنشد ابن بري لابن الطيفان الدارمي والطيفان أمه :
ومولى كمولى الزبرقان دملته كما اندملت ساق يهاض بها الكسر
ويقال : ادمل القوم أي اطوهم على ما فيهم ، ويقال للسرجين الدمال لأن الأرض تصلح به .