دحح : الدح : شبه الدس . دح الشيء يدحه دحا : وضعه على الأرض ثم دسه حتى لزق بها ; قال أبو النجم في وصف قترة الصائد :
بيتا خفيا في الثرى مدحوحا
وقال غيره : مدحوحا موسعا ; وقد دحه أي وسعه ; يعني قترة الصائد ; وقال شمر : دح فلان فلانا يدحه دحا ودحاه يدحوه إذا دفعه ورمى به ، كما قالوا : عراه وعره إذا أتاه .ودح في الثرى بيتا إذا وسعه ، وينشد بيت أبي النجم أيضا " ومدحوحا " أي مسوى ; وقال نهشل :
فذلك شبه الضب ، يوم رأيته على الجحر ، مندحا خصيبا ثمائله
وفي حديث عبيد الله بن نوفل وذكر ساعة يوم الجمعة : فنام عبيد الله فدح دحة ; الدح : الدفع وإلصاق الشيء بالأرض ، وهو من قريب الدس .
والدح : الضرب بالكف منشورة أي طوائف الجسد أصابت ، والفعل كالفعل .
ودح في قفاه يدح دحا ودحوحا ، وهو شبيه بالدع ; وقيل : هو مثل الدع سواء .
وفيشلة دحوح ; قال :
قبيح بالعجوز إذا تغدت من البرني واللبن الصريح
تبغيها الرجال وفي صلاها مواقع كل فيشلة دحوح
ويقال : اندحت الأرض كلأ اندحاحا إذا اتسعت بالكلإ ; قال : واندحت خواصر الماشية اندحاحا إذا تفتقت من أكل البقل .
ودح الطعام بطنه يدحه إذا ملأه حتى يسترسل إلى أسفل .
واندح بطنه اندحاحا : اتسع .
وفي الحديث : كان لأسامة بطن مندح ; أي متسع . قال : أما اندح بطنه فصوابه أن يذكر في فصل ندح ; لأنه من معنى السعة لا من معنى القصر ; ومنه المنتدح أيضا : الأرض الواسعة ، ومنه قولهم : لي عن هذا الأمر مندوحة ومنتدح أي سعة ; قال : ومما يدلك على أن الجوهري وهم في جعله اندح في هذا الفصل ، كونه قد استدركه أيضا فذكره في فصل ندح ، قال : وهو الصحيح ، ووزنه افعل مثل احمر ، وإذا جعلته من فصل دحح فوزنه انفعل ، مثل انسل انسلالا ، وكذلك اندح اندحاحا ، والصواب هو الأول ، وهذا الفصل لم ينفرد ابن بري الجوهري بذكره في هذه الترجمة ، بل ذكره الأزهري وغيره في هذه الترجمة ; وقال أعرابي : مطرنا لليلتين بقيتا فاندحت الأرض كلأ .
ودحها يدحها دحا : إذا نكحها .
ورجل دحدح ودحدح ودحداح ودحداحة ودحادح ودحيدحة : قصير غليظ البطن ; وامرأة دحدحة ودحداحة ; وكان أبو عمرو قد قال : الذحذاح ، بالذال : القصير ، ثم رجع إلى الدال المهملة ، قال الأزهري : وهو الصحيح ; قال ابن بري : حكى اللحياني أنه بالدال والذال معا ، وكذلك ذكره أبو زيد ; قال : وأما فإنه تشكك فيه وقال : هو بالدال أو بالذال . أبو عمرو الشيباني
وقال الليث : الدحداح والدحداحة من الرجال والنساء : المستدير الململم ; وأنشد :
أغرك أنني رجل جليد دحيدحة وأنك علطميس
وحكى : دودح ولم يفسره ، وكذلك حكى : حكى دح دح ، قال : وهو عند بعضهم مثال لم يذكره ابن جني ، وهما صوتان : الأول منهما منون دح ، والثاني غير منون دح ، وكأن الأول نون للأصل ، ويؤكد ذلك قولهم في معناه : دح دح ، فهذا كصه صه في النكرة ، وصه صه في المعرفة فظنته الرواة كلمة واحدة ; قال سيبويه : ومن هنا قلنا إن صاحب اللغة إن لم يكن له نظر ، أحال كثيرا منها وهو يرى أنه على صواب ، ولم يؤت من أمانته وإنما أتي من معرفته ; قال ابن سيده : ومعنى هذه الكلمة فيما ذكر ابن سيده محمد بن الحسن أبو بكر : قد أقررت فاسكت ; وذكر محمد بن حبيب أن دح دح دويبة صغيرة ، قال : ويقال هو أهون علي من دح دح .
وحكى الفراء : تقول العرب : دحا محا ; يريدون : دعها معها .
وذكر الأزهري في الخماسي : دحندح دويبة ، وكتبها مخلوطة ، كذا قال .
وروى ثعلب : يقال هو أهون علي من دحندح ، قال فإذا قيل : إيش دحندح قال : لا شيء .