جوا : الجو : الهواء ; قال : ذو الرمة
والشمس حيرى لها في الجو تدويم
وقال أيضا :وظل للأعيس المزجي نواهضه في نفنف الجو تصويب وتصعيد
تراح إلى جو الحياض وتنتمي
والجوة : القطعة من الأرض فيها غلظ . والجوة : نقرة . : والجو والجوة المنخفض من الأرض ; قال ابن سيده أبو ذؤيب :يجري بجوته موج السراب كأن ضاح الخزاعى حازت رنقها الريح
إن صاب ميثا أتئقت جواؤه
قال الأزهري : الجواء جمع الجو ; قال زهير :عفا من آل فاطمة الجواء
ويقال : أراد بالجواء موضعا بعينه . وفي حديث سليمان : إن لكل امرئ جوانيا وبرانيا فمن أصلح جوانيه أصلح الله برانيه ; قال ابن الأثير : أي : باطنا وظاهرا وسرا وعلانية ، وعنى بجوانيه سره وببرانيه علانيته ، وهو منسوب إلى جو البيت ، وهو داخله ، وزيادة الألف والنون للتأكيد . وجو كل شيء : بطنه وداخله ، وهو الجوة أيضا ; وأنشد بيت أبي ذؤيب :يجري بجوته موج الفرات كأن ضاح الخزاعى حازت رنقه الريح
ليست ترى حولها شخصا وراكبها نشوان في جوة الباغوت مخمور
ثم كان المزاج ماء سحاب لا جو آجن ولا مطروق
فقد جعلت أكبادنا تجتويكم كما تجتوي سوق العضاه الكرازما
بشمت بنيها فجويت عنها وعندي لو أشاء لها دواء
يمعس بالماء الجواء معسا وغرق الصمان ماء قلسا
وجاوى بالإبل : دعاها إلى الماء ، وهي بعيدة منه ; قال الشاعر :
جاوى بها فهاجها جوجاته
قال : وليست جاوى بها من لفظ الجوجاة ، إنما هي في معناها ; قال : وقد يكون جاوى بها من ( ج و و ) . وجو : اسم اليمامة ، كأنها سميت بذلك ; ابن سيده الأزهري : كانت اليمامة جوا ; قال الشاعر :أخلق الدهر بجو طللا
قال الأزهري : الجو ما اتسع من الأرض واطمأن وبرز ، قال : وفي بلاد العرب أجوية كثيرة كل جو منها يعرف بما نسب إليه . فمنها جو غطريف ، وهو فيما بين الستارين وبين الجماجم ، ومنها جو الخزامى ، ومنها جو الأحساء ، ومنها جو اليمامة ; وقال طرفة :خلا لك الجو فبيضي واصفري
قال أبو عبيد : الجو في بيت طرفة هذا هو ما اتسع من الأودية . والجو : اسم بلد ، وهو اليمامة يمامة زرقاء . ويقال : جو مكلئ ؛ أي : كثير الكلأ ، وهذا جو ممرع . قال الأزهري : دخلت مع أعرابي دحلا بالخلصاء ، فلما انتهينا إلى الماء قال : هذا جو من الماء لا يوقف على أقصاه . الليث : الجواء موضع ; قال : والفرجة التي بين محلة القوم وسط البيوت تسمى جواء . يقال : نزلنا في جواء بني فلان ; وقول أبي ذؤيب :ثم انتهى بصري عنهم وقد بلغوا بطن المخيم فقالوا الجو أو راحوا
فاستنزلوا أهل جو من منازلهم وهدموا شاخص البنيان فاتضعا
جاوى بها فهاجها جوجاته
: الجو الآخرة . ابن الأعرابي