الفصل الخامس
nindex.php?page=treesubj&link=34091_28713قول النبي، صلى الله عليه وسلم: "لا أدري" لما قيل له: "فيم يختصم الملأ الأعلى".
قيل: فيه وجهان:
أحدهما: أنه يحتمل أنه كان يعلم لكن استعمل حسن الأدب بحضرة من هو أعلم به، حتى لا يدعي ذلك بحضرة من هو أعلم كما قال تعالى: (
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=109يوم يجمع الله الرسل فيقول ماذا أجبتم قالوا لا علم لنا إنك أنت علام الغيوب ) وقيل: إنه يحتمل أنه لم يعلم ثم علم بعد ذلك ما بين المشرق والمغرب بأن زويت له الأرض كما روي في الحديث:
nindex.php?page=hadith&LINKID=680455 "زويت لي الأرض فأريت مشارقها ومغاربها". [ ص: 122 ]
الْفَصْلُ الْخَامِسُ
nindex.php?page=treesubj&link=34091_28713قَوْلُ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لَا أَدْرِي" لِمَا قِيلَ لَهُ: "فِيمَ يَخْتَصِمُ الْمَلَأُ الْأَعْلَى".
قِيلَ: فِيهِ وَجْهَانِ:
أَحَدُهُمَا: أَنَّهُ يَحْتَمِلُ أَنَّهُ كَانَ يَعْلَمُ لَكِنِ اسْتَعْمَلَ حُسْنَ الْأَدَبِ بِحَضْرَةِ مَنْ هُوَ أَعْلَمُ بِهِ، حَتَّى لَا يَدَّعِيَ ذَلِكَ بِحَضْرَةِ مَنْ هُوَ أَعْلَمُ كَمَا قَالَ تَعَالَى: (
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=109يَوْمَ يَجْمَعُ اللَّهُ الرُّسُلَ فَيَقُولُ مَاذَا أُجِبْتُمْ قَالُوا لا عِلْمَ لَنَا إِنَّكَ أَنْتَ عَلامُ الْغُيُوبِ ) وَقِيلَ: إِنَّهُ يَحْتَمِلُ أَنَّهُ لَمْ يَعْلَمْ ثُمَّ عَلِمَ بَعْدَ ذَلِكَ مَا بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ بِأَنْ زُوِيَتْ لَهُ الْأَرْضُ كَمَا رُوِيَ فِي الْحَدِيثِ:
nindex.php?page=hadith&LINKID=680455 "زُوِيَتْ لِيَ الْأَرْضُ فَأُرِيتُ مَشَارِقَهَا وَمَغَارِبَهَا". [ ص: 122 ]