16 - " باب قول الله عز وجل " وأن تجمعوا بين الأختين .
2439 - أخبرنا حدثنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب حدثنا محمد بن إسحاق الصغاني ، أخبرنا أبو اليمان الحكم بن نافع ، عن شعيب بن أبي حمزة ، أخبرني الزهري ، عروة بن الزبير ، وأمها - زينب بنت أبي سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم - أخبرته أن أم سلمة ، أخبرتها أنها قالت : يا رسول الله ! انكح أخت أم حبيبة بنت أبي سفيان زينب بنت أبي سفيان ؟ قال : فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " أو تحبين ذلك ؟ " قالت : قلت : نعم . لست لك بمخيلة ، وأحب من شاركني في خير : أختي . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : إن ذلك لا يحل لي " . قال : فقلت : " يا رسول الله إنا لنتحدث أنك تريد أن تنكح درة بنت أبي سلمة " قال : " ابنة " : قالت : فقلت : نعم . فقال : " والله لو أنها لم تكن ربيبتي في حجري ما حلت لي إنها لابنة أخي من الرضاعة . أرضعتني أم سلمة وأبا سلمة : ثويبة فلا تعرضن علي بناتكن ولا أخواتكن " . أن
[ ص: 41 ] قال عروة وثويبة مولاة أبي لهب كان أبو لهب أعتقها فأرضعت النبي صلى الله عليه وسلم ، فلما مات أبو لهب أريه بعض أهله في النوم بشر حبيبة ، فقال له : ماذا لقيت ؟ فقال أبو لهب : لم ألق بعدكم رخاء ، غير أني سقيت في هذه من بعتاقي ثويبة ، وأشار إلى النقرة التي بين الإبهام والتي تليها مع الأصابع .
وأما قوله إلا ما قد سلف فإنه أراد ما قد سلف في الجاهلية قبل علمهم تحريمه ، ليس أنه أقر في أيديهم ما كانوا قد جمعوا بينه قبل الإسلام ، أو نكح ما نكح أبوه . [ ص: 42 ]