[ ص: 293 ] باب ذكر سرية عبد الله بن رواحة إلى يسير بن رزام اليهودي وما ظهر في شجة عبد الله بن أنيس من الصحة ببركة بصاق النبي صلى الله عليه وسلم فيها
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال: أخبرنا أبو جعفر البغدادي، قال: حدثنا محمد بن عمرو بن خالد، قال: حدثنا أبي قال، حدثنا قال: حدثنا ابن لهيعة، أبو الأسود، عن عروة، قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله بن عتيك في ثلاثين راكبا.
كذا قال.
(ح) وأخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان، قال: حدثنا أبو بكر بن عتاب العبدي، قال: حدثنا القاسم بن عبد الله بن المغيرة، قال: حدثنا قال: حدثنا ابن أبي [ ص: 294 ] أويس، إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة، عن عمه (ح) وأخبرنا موسى بن عقبة محمد بن عبد الله الحافظ قال: أخبرنا إسماعيل بن محمد بن الفضل الشعراني، قال: حدثنا جدي، قال: حدثنا قال: حدثنا إبراهيم بن المنذر، محمد بن فليح، عن عن موسى بن عقبة، قال: ابن شهاب بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله بن رواحة في ثلاثين راكبا فيهم عبد الله بن أنيس السلمي إلى اليسير بن رزام اليهودي، حتى أتوه بخيبر، وبلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه يجمع غطفان ليغزوه بهم، فأتوه فقالوا: أرسلنا إليك رسول الله صلى الله عليه وسلم ليستعملك على خيبر، فلم يزالوا به حتى تبعهم في ثلاثين رجلا مع كل رجل منهم رديف من المسلمين، فلما بلغوا قرقرة ثبار وهي من خيبر على ستة أميال ندم اليسير، فأهوى بيده إلى سيف عبد الله بن أنيس ففطن له فزجر بعيره ثم اقتحم يسوق بالقوم حتى إذا استمكن من عبد الله اليسير ضرب رجله فقطعها واقتحم اليسير وفي يده مخرش من شوحط فضرب به وجه عبد الله شجة مأمومة، وانكفأ كل رجل من المسلمين على رديفه فقتله غير رجل واحد من اليهود أعجزهم شدا ولم يصب من المسلمين أحد، وقدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فبصق في شجة عبد الله بن أنيس فلم تقح ولم تؤذه حتى مات.
لفظ حديث موسى بن عقبة.