( 1 ) حدثنا عن أبو أسامة سمعت إسماعيل بن أبي خالد يقول : كان أبا عمرو الشيباني مهران أول السنة ، وكانت القادسية في آخر السنة ، فجاء رستم فقال : إنما كان مهران يعمل عمل الصبيان .
( 2 ) حدثنا عن أبو أسامة عن إسماعيل قيس قال : كان أبو عبيد بن مسعود عبر الفرات إلى مهران فقطعوا الجسر خلفه فقتلوه هو وأصحابه ، قال : فأوصى إلى ، قال : فرثاه عمر بن الخطاب أبو محجن الثقفي فقال : [ ص: 8 ]
أمسى أبو خير خلاء بيوته بما كان يغشاه الجياع الأرامل أمسى أبو عمرو لدى الجسر منهم
إلى جانب الأبيات حرم ونابل فما زلت حتى كنت آخر رائح
وقتل حولي الصالحون الأماثل وقد كنت في نحر خيارهم
لدى القتل يدمي نحرها والشواكل
( 3 ) حدثنا عن أبو أسامة عن إسماعيل قيس قال : عبر أبو عبيد بن مسعود يوم مهران في أناس فقطع بهم الجسر ، فأصيبوا ، قال : قال قيس : فلما كان يوم مهران قال أناس فيهم خالد بن عرفطة لجرير : يا جرير ، لا والله لا نريم عن عرصتنا هذه ؟ فقال : اعبر يا جرير بنا إليهم ، فقلت : أتريدون أن تفعلوا بنا ما فعلوا بأبي عبيد ، إنا قوم لسنا لساح أن نبرح أو أن نريم العرصة حتى يحكم الله بيننا وبينهم ، فعبره المشركون فأصيب يومئذ مهران وهم عند النخيلة .
( 4 ) حدثنا عن أبو أسامة عن إسماعيل قيس قال : قال لي جرير : انطلق بنا إلى مهران ، فانطلقت معه حيث أقبلوا ، فقال لي : لقد رأيتني فيما هاهنا في مثل حريق النار ، يطعنوني من كل جانب بنيازكهم ، فلما رأيت الهلكة جعلت أقول : يا فرسي ألا يا جرير ، فسمعوا صوتي فجاءت قيس ، ما يردهم مني حتى يخلصوني ، قلت : قد عبرت شهرا ما أرفع لي حبا من أثر النيازك ، قال : قال قيس : لقد رأيتنا نخوض دجلة وإن أبواب المدائن لمعلقة .
( 5 ) حدثنا قال ثنا معاذ بن معاذ التيمي عن أبي عثمان قال : لما قتل أبو عبيد وهزم أصحابه قال : أنا فئتكم . عمر
( 6 ) حدثنا قال ثنا وكيع ابن عون عن قال : لما بلغ ابن سيرين قتل عمر أبي عبيد الثقفي قال : إن كنت له فئة لو انحاز إلي [ ص: 9 ]
( 7 ) حدثنا محبوب القواريري عن حنش بن الحارث النخعي قال : ثنا أشياخ النخعي أن لما قتل جريرا مهران نصب أو رفع رأسه على رمح .
( 8 ) حدثنا قال حدثنا محمد بن بشر عن مسعر أنه مر برجل يوم سعد بن إبراهيم أبي عبيد وقد قطعت يداه ورجلاه ، وهو يقول : مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا فقال له بعض من مر عليه : من أنت ؟ قال : امرؤ من الأنصار .