4957 [ ص: 3 ] كتاب التأريخ .
( 1 ) حديث اليمامة ومن شهدها
( 1 ) حدثنا عن عبد الله بن إدريس محمد بن عمارة عن أن أبي بكر بن محمد حبيب بن زيد قتله مسيلمة ، فلما كان يوم اليمامة خرج أخوه وأمه وكانت أمه نذرت أن لا يصيبها غسل حتى يقتل عبد الله بن زيد مسيلمة فخرجا في الناس ، قال : قال : جعلته من شأني فحملت عليه فطعنت بالرمح ، فمشى إلي في الرمح ، قال : وناداني رجل من الناس أن أخر الرمح ، قال : فلم يفهم ، قال فناداه أن ألق الرمح من يدك ، قال : فألقى الرمح من يده ، وغلب عبد الله بن زيد مسيلمة .
( 2 ) حدثنا ابن علية عن أيوب عن عن ثمامة بن عبد الله قال : أتيت على أنس يوم ثابت بن قيس اليمامة وهو يتحنط فقلت : أي عم ، ألا ترى ما لقي الناس ؟ فقال : الآن يا ابن أخي .
( 3 ) حدثنا عن أبو أسامة عبد الله بن الوليد المزني عن أبي بكر بن عمرو بن عتبة عن قال : أتيت على ابن عمر عبد الله بن مخرمة صريعا يوم اليمامة ، فوقفت عليه فقال : يا ، هل أفطر الصائم ؟ قلت : نعم ، قال : فاجعل لي في هذا المجن ماء لعلي أفطر عليه ، قال : فأتيت الحوض وهو مملوء دما ، فضربته بحجفة معي ، ثم اغترفت منه فأتيته فوجدته قد قضى [ ص: 4 ] عبد الله بن عمر
( 4 ) حدثنا قال أخبرنا يزيد بن هارون عن حماد بن سلمة ثمامة بن أنس عن قال ، كنت بين يدي أنس وبين خالد بن الوليد يوم البراء اليمامة ، قال فبعث الخيل فجاءوا منهزمين ، وحمل خالد يرعد فجعلت ألحده إلى الأرض وهو يقول ، أي أجدني أفطر ، قال : ثم بعث البراء الخيل فجاءوا منهزمين ، قال ، فنظر خالد إلى السماء ثم إلى الأرض ، وكان يصنع ذلك إذا أراد الأمر ، ثم قال : يا خالد براء ، وحد في نفسك ، قال : فقال : الآن ؟ قال : فقال : نعم الآن ، قال : فركب فرسه فجعل يضربها بالسوط ، وكأني أنظر إليها ، تمضغ ثدييها فحمد الله وأثنى عليه وقال : يا أهل البراء المدينة ، إنه لا مدينة لكم وإنما هو الله وحده والجنة ، ثم حمل وحمل الناس معه ، فانهزم أهل اليمامة حتى أتى حصنهم فلقيه محكم اليمامة ، فضربه بالسيف فاتقاه البراء بالجحفة ، فأصاب الجحفة ، ثم ضربه فصرعه فأخذ سيف محكم البراء اليمامة فضربه به حتى انقطع ، فقال : قبح الله ما بقي منك ، ورمى به وعاد إلى سيفه .
( 5 ) حدثنا قال أخبرنا يزيد بن هارون هشام عن محمد قال : كان يتبع القتلى يوم الزبير اليمامة ، فإذا رأى رجلا به رمق أجهز عليه ، قال : فانتهى إلى رجل مضطجع مع القتلى ، فأهوى إليه بالسيف ، فلما وجد مس السيف وثب يسعى ، وسعى خلفه ، وهو يقول ، أنا الزبير ابن صفية المهاجر ، قال ، فالتفت إليه فقال : كيف ترى شد أخيك الكافر ؟ قال : فحاصره حتى نجا .
( 6 ) حدثنا عن علي بن مسهر عن الشيباني عبيد بن أبي الجعد عن عبد الله بن شداد بن الهاد قال : أصيب سالم مولى أبي حذيفة يوم اليمامة .
( 7 ) حدثنا عن أبو معاوية هشام عن أبيه قال : كان شعار المسلم يوم مسيلمة ، يا أصحاب سورة البقرة [ ص: 5 ]
( 8 ) حدثنا عن أبو معاوية هشام عن أبيه قال كانت في بني سليم ردة فبعث إليهم أبو بكر ، فجمع منهم أناسا في حظيرة حرقها عليهم بالنار ، فبلغ ذلك خالد بن الوليد ، فأتى عمر أبو بكر فقال : انزع رجلا يعذب بعذاب الله ، فقال : والله لا أشيم سيفا سله الله على عدوه حتى يكون الله هو يشيمه ، وأمره فمضى من وجهه ذلك إلى أبو بكر مسيلمة .
( 9 ) حدثنا قال ثنا عفان قال ثنا حماد بن سلمة عن ثمامة بن عبد الله أن أنس وجه الناس يوم خالد بن الوليد اليمامة فأتوا على نهر فجعلوا أسافل أقبيتهم في حجرهم ، ثم قطعوا إليهم فتراموا فولى المسلمون مدبرين ، فنكس ساعة ثم رفع رأسه وأنا بينه وبين خالد ، وكان البراء إذا حزبه أمر نظر إلى السماء ساعة ثم رفع رأسه إلى السماء ، ثم يفرق له رأيه ، فأخذت خالد فجعلت ألحده إلى الأرض فقال : يا ابن أخي ، إني لا أفطر ، ثم قال : يا البراء براء قم ، فقال : الآن ؟ قال : نعم الآن ، فركب البراء فرسا له أنثى ، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : أما بعد يا أيها الناس ، إنه ما إلى البراء المدينة سبيل ، إنما هي الجنة فحضهم ساعة ثم مضغ فرسه مضغات ، فكأني أراها تمضغ ثدييها ، ثم كبس عليهم وكبس الناس ، قال : فأخبرني حماد بن سلمة عبيد الله بن أبي بكر عن قال : كان في مدينتهم ثلمة ، فوضع محكم أنس اليمامة رجليه عليها ، وكان عظيما جسيما فجعل يرتجز ، أنا محكم اليمامة ، أنا مدار الحلة ، وأنا وأنا ، قال : وكان رجلهم ، فلما أمكنه من الضرب ضربه واتقاه بجحفته ، ثم ضرب البراء ساقه فقتله ، ومع محكم البراء اليمامة صفيحة عريضة ، فألقى سيفه وأخذ صفيحة محكم فحمل فضرب بها حتى انكسرت فقال : قبح الله ما بيني وبينك وأخذ سيفه .
( 10 ) حدثنا قال ثنا وكيع عن مسعر أبي عون الثقفي عن رجل لم يسمه أن لما أتاه فتح أبا بكر اليمامة سجد .