الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإذا كنت تعنين بتنظيف الحاجب إزالة بعض الشعر عنه، فإن ذلك من النمص الذي لعن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فاعلته والمفعولة بها، روى الشيخان، وأصحاب السنن، وأحمد، من حديث عبد الله، وغيره، قال: لعن الله الواشمات والمستوشمات، والنامصات والمتنمصات، والمتفلجات للحسن، المغيرات خلق الله.
اللهم إلا أن تكون كثافة الحاجب قد بلغت حدًّا مشوها للخلقة، وخرجت عن المعتاد، فلا حرج حينئذ في تخفيفه بالقدر الذي يزول به هذا التشوه ولا يتعداه.
ونذكر الزوج بأن من حقوق زوجته عليه أن يعاشرها بالمعروف؛ فإن الله تعالى قال: وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ {النساء: 19}، والإساءة إلى الزوجة بالسخرية وغيرها ليست من شيم الأخيار، ففي سنن أبي داود عن إياس بن عبد الله بن أبي ذباب، قال: النبي -صلى الله عليه وسلم-: لقد طاف بآل محمد نساء كثير يشكون أزواجهن، ليس أولئك بخياركم. صححه الألباني.
وللفائدة يرجى مراجعة هذه الفتاوى: 194513، 124793، 198957، 229276.
والله أعلم.