السؤال
المرأة والزينة مصطلحان متلازمان منذ انطلاقة حياة الأنثى كملازمة الزهرة لمصطلح الجمال.... كيف لا وقد حبا الله تعالى المرأة برقة محفوفة بالجمال والزينة وهي فطرة في أصل كينونتها وخلقتها.. ولطالما أحبت المرأة أن تظهر في جميع أحوالها بكامل زينتها، فاستعانت بكل شيء من أجل ذلك، من وسائل وأساليب متعددة لتبالغ في إظهار خفايا وأسرار جمالها، فمن تلك الوسائل المساحيق ومستحضرات التجميل التي لا حصر لها في ألوانها وأنواعها وانتهاءً بماركاتها الغالية الثمن، إلى أن وصل الحال بكثير من النساء لإجراء عمليات جراحية تجميلية الغرض منها الزينة، وإصلاح ما تراه ناقصاً في جمالها، والمرأة والحالة هذه هي الفرصة التي يقتنصها التجار من الأطباء وصانعي وسائل التجميل من خلال اهتمام المرأة المبالغ فيه، لمصالحهم المادية، من جهة أخرى أليست الزينة وسيلة للفت الانتباه واستراق الأنظار فيطمع الذي في قلبه مرض؟ ثم هل وقفت المرأة في تزينها عند حد باب بيتها فكانت تستعين بزينتها كسحر حلال لزوجها آسرة لقلبه مقيدة لهواه، فلمن تتزين المرأة اليوم لزوج هو الوحيد الأحق بها، أم لمجتمع بات الشكل فيه كل شيء وما أثر زينتها على خروجها من بيتها، وسفرها خارج ديارها، كيف نظرت الشريعة الإسلامية إلى هذه المسألة، بالتأكيد وضعت ضوابط وقواعد تسير عليها المرأة في التعامل مع زينتها وجمالها ولم تترك الطموح المتوارث لدى الأنثى في التشبث بزينتها من غير قيود تاركة لها الحبل على الغارب ومع تلازم اسم المرأة مع مصطلح الجمال، يبقى السؤال لأصحاب الألباب المستنيرة والعقول الناضجة والإيمان الراسخ، أيهما الأولى في حياة المرأة جمال الشكل أم جمال الروح؟