السؤال
تعرفت على فتاة، وكنت أتحدث معها في الهاتف عندما كنت صغيرًا في فترة المراهقة، وكانت هي أيضًا في فترة المراهقة. في تلك الفترة، كان أصدقائي وأهل قريتي يعلمون أنني أتحدث مع هذه الفتاة. لكن علاقتي بها انقطعت منذ سنوات، وقد تزوجت واستقرت حياتي.
أما الفتاة، فلم تتزوج حتى الآن. وقد تقدم لها شخص ذات مرة، وعندما سأل عنها وعن أهلها، أخبره أحد الأشخاص بأنها كانت تتحدث معي، فرفض المتقدم الزواج منها.
فهل أحمل ذنب هذه الفتاة؟ وماذا عليّ أن أفعل؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كنت قد تبت من هذه العلاقة العاطفية، فإن من تاب، تاب الله عليه، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له، ولن تلحقك -إن شاء الله تعالى- تبعة من ذلك الذنب بعد التوبة منه توبة نصوحًا.
وأما ما يحصل لتلك المرأة، فلا علاقة لك به، حتى لو افترضنا أنه بسبب ما كان بينكما، فلا تؤاخذ به بعد التوبة. وللفائدة انظر الفتوى: 175353.
وننبه إلى أنه لا تجوز العلاقة العاطفية بين الرجل والمرأة الأجنبية. كما سبق بيانه في الفتويين: 30003، 4220.
والله أعلم.