السؤال
أسأل عن طبيب خاص يعالج المرضى بالأجرة مقابل المال، لكنه أيضًا يقوم بعدد من العمليات الجراحية المجانية للفقراء كل شهر تقربًا إلى الله .
أحيانًا يأتي إليه مرضى حالتهم خطرة جدًا، وقد يموتون في أي لحظة في غير أوقات العمليات المجانية، وهم لا يستطيعون الدفع؛ لأنهم فقراء، فيرفض هذا الطبيب معالجتهم؛ لأنه يريد المال مقابل العلاج، ويقول: إنه يقوم ببعض العمليات المجانية، أما في باقي الأوقات فهو محتاج إلى المال للإنفاق على أهله، وأولاده، ويقول: إن على هؤلاء المرضى الفقراء أن يذهبوا إلى المستشفيات الحكومية التي تعالج بالمجان - ومستوى هذه المستشفيات الحكومية أقل بكثير من مستوى الطبيب الخاص، وغالبًا يوفرون مستوى أقل من العلاج - .
حينما حدثته في ذلك يقول: إنه ليس ملزمًا بعلاج هؤلاء؛ لأن مذهب جمهور العلماء أن التداوي ليس واجبًا كما في الموسوعة الفقهية مادة تداوى، بل قال الحنابلة: إن ترك الدواء أفضل، فهو ليس ملزمًا بعلاج أحد، وهو يحاول التخفيف عن الفقراء بالقيام ببعض العمليات المجانية، لكنه لا يستطيع فعل ذلك طوال الوقت.
فما الحكم هنا؟