السؤال
لديَّ مبلغ من المال أعطاه لي والدي على سبيل الهبة؛ لإقامة مشروع تجاري، وبالفعل أقمت المشروع، لكن المشروع لم يستمر. فقمت بتجميع المبلغ المتبقي من المشروع، ووضعته في البنك للحفاظ عليه، ولكني لم أضعه على هيئة وديعة.
وفي أول كل شهر أذهب إلى البنك لسحب احتياجاتي، واحتياجات أسرتي، فأنا متزوج، وأعول طفلين إلى أن أرى فرصة عمل جديدة أستثمر فيها هذه الأموال، أو أن أجد وظيفة مناسبة.
مع العلم أنني كنت أستلم أموالا من المشروع بداية من شهر أغسطس 2019، وكنت أدخرها إلى أن قمت بإنهاء المشروع في سبتمبر 2020.
وأعتقد أن المال المدخر قد بلغ النصاب خلال تلك الفترة، ربما خلال شهر مارس 2020؛ لأنني لم أكن أعتقد أنني سأدخر هذا المال لفترة طويلة، وأحب أن أنوه إلى أنني أيضا كنت أنفق من هذا المال المدخر إذا لزم الأمر حينها.
لكنني كنت حزينا على عدم استمرار المشروع بسبب أنني كلما تذكرت شركائي أشعر بالإحباط، وخيبة الأمل، بسبب حدوث خلافات بيننا أدت إلى خسارة بعض الأموال، ثم بعدها أصبت بأمراض صحية.
حاليا ليس لي مصدر دخل غير هذا المال المدخر، وقد أنفقت نصفه بالفعل حتى الآن، وأنا أنفق منه كل شهر على شؤوني، وشؤون أسرتي وأولادي. وهذا المبلغ في تناقص كل شهر، وليس لديّ عمل منذ إنهاء المشروع لانشغالي بتحسين أوضاعي الصحية والدراسية.
سؤالي: هل يجب عليّ الزكاة؟ وكيف يمكن حسابها في حال وجوبها؟ حيث إن هذا المبلغ كما أشرت يتناقص شهريا؟ وهل يجب عليّ الكفارة في حال وجوب الزكاة؛ لتأخري عن إخراجها؟ مع العلم أني لم أكن أتوقع أن أمرض، وأن يضيع كل هذا الوقت بلا عمل؟
جزاكم الله خيرا كثيرا.