السؤال
أخطأت وتورطت في قروض بنكية حتى أبني حياتي العملية واشتقت للحج وللحياة الزاهدة ولن يتسنى لي ذلك حيث إن العمل يتطلب كل وقتي ليلاً و نهاراً حتى أقضي ديوني وأخاف أن أموت قبل أن أبلغ مناي , أرجو منكم ما ينير طريقي ؟
أخطأت وتورطت في قروض بنكية حتى أبني حياتي العملية واشتقت للحج وللحياة الزاهدة ولن يتسنى لي ذلك حيث إن العمل يتطلب كل وقتي ليلاً و نهاراً حتى أقضي ديوني وأخاف أن أموت قبل أن أبلغ مناي , أرجو منكم ما ينير طريقي ؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن الفوائد البنكية هي الربا الذي حرمه الله ورسوله، والتعامل بالربا كبيرة من الكبائر التي يجب على مرتكبها التوبة منها، بالإقلاع عنها والندم عليها والعزم على عدم العودة إليها، ورد الحقوق إلى أهلها.
أما بالنسبة للحج فإنه لا يجوز إلا من نفقة حلال، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: إن الله طيب لا يقبل إلا طيباً. رواه مسلم.
فإذا حج المرء من المال الحرام فالجمهور على صحة حجه، مع الإثم ونقصان الأجر، والذي ننصحك به أولاً وقبل كل شيء هو التخلص من الربا، والبعد عن حرمته، ثم بالمحافظة على أداء الواجبات واجتناب المحرمات، وإياك والتسويف بالتوبة، وانتظار تغيير الحال بدون أخذ بأسباب ذلك، فإن الآجال محدودة وكل لحظة تمر تقرب من الموت، نسأل الله عز وجل لنا ولك التوفيق والثبات على الإيمان.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني