السؤال
فضيلة الشيخ: لدينا معلم أجنبي يقول عن نفسه بأنه مسيحي، ولكنه يعيش بين المسلمين، ويحب الإسلام كثيرا، ويقول بأنه يؤمن بأن الله واحد، وأن عيسى عليه الصلاة والسلام نبي كسائر الأنبياء وهو ليس بإله، ويؤمن بأن محمدا صلى الله عليه وسلم نبي، ودائما ما يمتدح الإسلام بأنه دين السلام، ودين الوسط، والحب...الخ. وعندما كان يقول لنا بأنه يؤمن بأن الله واحد، وأن محمدا صلى الله عليه وسلم نبي، ننظر إليه باستغراب، فيرد على نظراتنا: (أنا أعرف أنني بهذا أسمى مسلما وليس مسيحيا) ، وعندما نسأله: لماذا لا ينطق بالشهادتين؟ يقول: لأن الإسلام فيه قواعد كثيرة.
فهل هذا المعلم باعتقاده بوحدانية الله، ورسالة النبي صلى الله عليه وسلم، يعد مسلما وإن لم ينطق بالشهادتين، مع العلم بأنه لا يعمل أعمال المسلمين كالصلاة ؟
2- هذا الرجل يتعامل معنا وكأنه مسلم، فعندما يدخل علينا الفصل يلقي علينا السلام بالعربية.
فهل يجوز لي إن دخلت على مكتبه وكان منفردا أن أبتدئه بالسلام أو الترحيب حيث إنني إن لم أفعل ذلك فسيعيبه علي، وقد يأخذ في نفسه علي بسبب فعلي هذا.
فما الحكم في مثل هذه الحالة؟
وما هو المعنى الصحيح الكامل لحديث: (( لا تبدؤوا اليهود والنصارى بالسلام...)) ؟
أثابكم الله ورفع قدركم.