السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم.
أعاني من الوسواس في الدين منذ عامين تقريباً ويصاحبه اكتئاب، ومؤخراً تطورت الحالة، وبدأت أشك في مقومات الدين كله تقريباً، وأشعر بتوتر رهيب وخوف أن أخرج من الملة، مما يضاعف الاكتئاب، فلا أعود قادراً على فعل شيء سوى التفكير والحزن، بل وتعدى الأمر إلى حد لا يسكت عنه، لقد وصلت حالات الاكتئاب إلى أن منعتني النوم، وجعلتني أتمنى الموت من الله، لا أدري كيف أصف لكم قوته، كان فيما مضى ضعيفاً، ولكنه الآن بات يطاردني في كل مكان، لدرجة أنني عندما أذكر الشك أو كلما مررت به أشعر بالحزن، بل بدأ يؤرقني في مسائل الدين إلى حد رهيب. أنا أعلم أن هذه وساوس ولكن لم أعد قادراً على دفعها، وكلما حاولت زادت، وكلما ذهبت لربما رجعت أكثر قوة.
بدأت أخاف من التحدث عن الدين أو العقائد؛ كي لا تهيج الشكوك (إذ أشك في كل ما يقال دون استثناء) وأتجنب المحاضرات الدينية؛ لأنني أصبحت أخرج منها في حالة من الشك والوسوسة التي لا يعلم بها إلا الله على عكس ما كنت في السابق قبل المرض، أرجو منكم وصف علاج لي مع ذكر أعراضه الجانبية، ومواعيد أخذه اليومية والأسبوعية، كما أتمنى عند وصف العلاج مراعاة أنني طالب جامعي، وأنا الأول في الترتيب في كليتي، وأريد أن أحافظ على مركزي. كما أرجو أن يكون متوفراً في صيدليات السعودية.