السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أتيتكم بعد غياب طويل، لأنني أثق في النصائح التي توجهونها لي، وأتمنى أن ألاقي قلباً يستقبل أسئلتي التي ربما تخرجني عن الإسلام (لا سمح الله).
ألا تلاحظون أن أصحاب المعاصي والمنكرات يتمتعون بحرية، وحتى حظوظ الدنيا تأتيهم بلا تعب كزوج كريم، حساس، بينما نحن نعيش في الدنيا بلا طعم، حتى إنني في الآونة الأخيرة بدأت آكل التراب بكثرة بنية الانتحار، مما أدى ذلك إلى ضعف في الحركة وكثرة الآلام، وما أدري!
أمي قالت لي: إن أكل التراب حرام، وأنا نفسي تموت إذا ما أكلت التراب، فقلت ما الفائدة من العيش، خليني آكل التراب وأموت، (قلت ذلك في نفسي).
والله أنا حاسة بأن الله لا يستجيب إلا لأهل المعاصي، (وما في أحد ما يغلط ويعصي)، حتى الوالدة تحب أخواتى أكثر مني؛ لأنهن في اعتقادها العاقلات، فكلما الواحد يبتعد عن الدين كلما يكون عاقلاً يعرف السياسة، ويعرف يمشي أموره في الحياة جيداً.
وزوجي مثل عوايده، ما يتكلم، صامت طول الوقت، وحينما أسأله لماذا أنت هكذا، يقول: الله خلقني كده، أحس أنني أكرهه، وحتى عيالي بدأت أكرههم، وشقاوتهم زايدة، وأحياناً أدعو عليهم، وأتمنى من الله أن لا يستجيب أي دعاء أدعوه عند الغضب، ثم عندما أهدأ أبدأ أبكي وأشوف ولديَّ وبراءة طفولتهم، وكأنهم منتظرون مني أن ألعب معهم، ما أعرف كيف ألعب معهم ومشاكل الدنيا والأهل والزوج محيطة بي، زوجي لا يريد أن يجيب لي الجوال، لو فقير أعذره، ولكن ماذا أقول في رجال ما يحبون إلا أنفسهم.
ثقتي بالله أصبحت ضعيفة جداً، حتى أنني أصبحت أشك في وجوده، وعندما قلت ذلك لجاراتي استغربن وقالوا لي: لا تقولي ذلك حتى لا تكفري، وجاء ذلك الإحساس حينما أرى قوة الشر هي المنتصرة في العراق وفي فلسطين، صدقوني أنا حاسة بأنني لن أدخل الجنة بسبب هذه الوساوس، وربما أستحق ذلك لأنني ما قدمت شيئاً لرب العالمين.
أرجوكم أنا وجعة؛ لأنني أشك في وجود الله، ما أدري ليش، أنا أصبحت هكذا بعد ما كنت أنصح، حتى التناصح ما صرت أنصح، حتى الحجاب أصبحت أتهاون به إلى هذه الدرجة، أصبحت ضعيفة الإيمان، ربى يستر كيف يكون الختام؟
والله أنا آسفة جداً على الإطاله.
وشكراً لكم.