السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أنا شاب، تعرفت على امرأة مسلمة من سنغافورة عن طريق الإنترنت، وتبادلنا الحديث لمدة طويلة إلى أن وصل بنا الحد إلى الارتباط في علاقة غير مشروعة - تبادل عبارات الغرام الزائف - وكنت ألمح لها أنني أفكر كثيراً في الذهاب إليها من أجل الزواج بها، وهذا أدى بها إلى الارتباط بي بقوة، لدرجة أنها عقدت علي آمالاً كبيرة، خصوصاً وأنها مطلقة وأم لثلاثة أطفال وتكبرني بأربعة عشر عاماً.
وقد تماديت في الكذب إلى أن قررت زيارتي في المغرب، فقررت التوقف عن كل هذا فجأة لأنني أحسست أن هذا ما آلمها كثيراً وعكر صفو حياتها، وجاءت إلى المغرب رغبة في إقناعي بفكرة الزواج منها، وقد استقبلتها ولكني رفضت الزواج منها، وحاولت إقناعها بالإعراض عن هذا الطلب، ولكن لا شيء تغير.
وأجد نفسي اليوم نادماً على كل ما اقترفت في حقها من تزوير وتدليس، وهي في هذه الأثناء في زيارتها الثالثة للمغرب بعدما رفضتها مرتين، وفي كل زيارة ترجع خائبة باكية.
وأريد أن أكفر عن ذنوبي تجاهها وأمنحها ولو قليلاً من السعادة تعويضاً عن تعاسة ثلاث سنوات بسبب استدراجي لعواطفها الضعيفة وكذبي عليها لفترة من الزمن، ولكني أخاف من اتخاذ قرار خاطئ يكون له الأثر السيء على ديني ودنياي، وما أحتاجه الآن فقط هو راحة النفس، وتوبة حقيقية من هذه الزلة التي أرهقت تفكيري، وأريد اتخاذ قرار يرضي الله عني، ولا أبالي مهما كان، فهل أتزوجها وأتحمل مسئولية خطيئتي أم أتركها لحالها حتى تيأس مني؟ وهل سيكون هذا رداً لمظلمتها عندي؟!
دلوني وجزاكم الله خيراً.