السؤال
أرفض تشغيل التلفزيون، وأسمح لهم بالمشاهدة خارج المنزل، وأفهمهم أن (البلاي ستيشن) ضار جداً، وأعلق لهم لافتات بأنه ضار، وأسمح لهم باللعب في الكوفي شوب؛ فهل هذا نفسياً صحيح بالنسبة للأطفال؟
أرفض تشغيل التلفزيون، وأسمح لهم بالمشاهدة خارج المنزل، وأفهمهم أن (البلاي ستيشن) ضار جداً، وأعلق لهم لافتات بأنه ضار، وأسمح لهم باللعب في الكوفي شوب؛ فهل هذا نفسياً صحيح بالنسبة للأطفال؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ؟؟؟؟ حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فلا شك أن هذا المنهج ليس منهجاً تربوياً صحيحاً، والسماح لابنك بمشاهدة التلفزيون خارج المنزل وتسمح له بالذهاب إلى (الكوفي شوب) في رأيي هذا مضرّ له من الناحية النفسية ومن الناحية التربوية، وذلك لأنه سوف يفتقد الرقيب وسوف يفتقد المرشد الذي يوجهه في كيفية التعامل مع هذه الوسائط التي تجذب الأطفال كثيراً.
نحن نقول: إن التوازن التربوي يقتضي بأن نجلس مع أطفالنا ونشاركهم هذه الألعاب، حتى مشاهدة التلفزيون سيكون من الجميل جدّاً إذا كان طفلك بجانبك، وتشرح له وتوجهه وتحاول أن تكون حذراً؛ دون أن تخوفه أو ترهبه حين تتكلم عن القنوات الفضائية الهابطة، والمشاهد السيئة والمرفوضة، تحدثه بلغة طيبة وجميلة ومبسطة وتشرح له مضار هذه المشاهد، وفي نفس الوقت تشرح له محاسن المشاهد الطيبة والجيدة.
هذا أمر مهم وضروري جدّاً، فأنت حين تنتهج معه هذا المنهج التوجيهي والرقابي سوف تبني لديه الثقة بالنفس وتبني لديه الرقابة الذاتية التي يستطيع من خلالها أن يميز بين ما هو طيب وبين ما هو سيئ، ولكن أن تترك ابنك ليذهب إلى (الكوفي شوب) هذا ليس أمراً صحيحاً، ويجب حقيقة أن تُوقف هذا الأمر وتعطي لابنك البدائل الجيدة في داخل المنزل وبإرشادك وتوجيهك أنت أو زوجتك أو إخوانه الأكبر.. هذا هو الأساس التربوي الصحيح.
لا يمكن أن نحرم الأطفال من هذه الوسائط ولكننا في نفس الوقت يجب أن نكون حذرين ويجب أن نكون نحن القدوة لهم ونلاطفهم ونشرح لهم، هذا يعطيهم ثقة كبيرة جدّاً في أنفسهم، ونصيحتي لك هو أن تجعل ابنك يندمج أكثر مع الألعاب ذات الصفات والمنافع التربوية والتعليمية، وهي الآن موجودة.
وبإمكانك التحكم فيما يشاهدون أو يلعبون، وهناك برامج حماية للأطفال من المواقع السيئة، كهذا البرنامج:
Http://www.computer-e-technologies.co.uk/kp.html
والمقصود هو إحداث التوازن، فنمنع الضار، ونمكنهم من الجيد والحسن، هذا هو الذي أود أن أقوله، وبارك الله فيك، وجزاك الله خيراً.
وبالله التوفيق.