السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ما حكم رفض الأهل زواج ابنتهم من رجل ذو دين وخلق؟ والسبب في الرفض أنه متزوج، علماً بأن البنت تريده، وما هي الطريقة لإقناعهم في قبول هذا الرجل؟ وجزاكم الله خير؟
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ما حكم رفض الأهل زواج ابنتهم من رجل ذو دين وخلق؟ والسبب في الرفض أنه متزوج، علماً بأن البنت تريده، وما هي الطريقة لإقناعهم في قبول هذا الرجل؟ وجزاكم الله خير؟
الأخ الفاضل المهندس / تائب المحترم حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية فأهلاً وسهلاً ومرحباً بك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع ونسأله جل علا أن يجعلك من عباده التوابين والمتطهرين الذين يحبهم رب العلمين وأن ييسر أمرك وأن يشرح صدرك وأن يثبتك على الحق.
وبخصوص ما ورد برسالتك فمما لا يخفى عليك أن مسألة التعدد تواجه تحدياً ورفضاً عاماً من غالب المسلمين مع الأسف الشديد، وسبب ذلك تلك التغيرات التي حدثت في مفاهيم الناس وأخلاقهم وما تعرضت له تلك السنة من هجمة شرسة من جهات داخلية وخارجية حتى أصبحت وكأنها من المنكرات والمحرمات والعياذ بالله، بل وقد وصل الحال ببعض النساء أن تفضل انحراف زوجها على أن يتزوج عليها زواجاً شرعياً.
وبلا شك هذا ما أصاب أهل هذه الأخت شأنهم شأن غيرهم من كافة الأسر المسلمة، فهم في الواقع ضحايا مثل غيرهم ممن يقف بعنف وبقوة في وجه هذه السنة المباركة التي هي أساساً رحمة بالمرأة قبل أن تكون نفعاً للرجل حيث تتمكن الأمة من خلال إحياء هذه السنة من القضاء على العنوسة القاتلة التي وصلت في بعض البلاد الإسلامية إلى أرقام خيالية قد تصل إلى الملايين ولا حول ولا قوة إلا بالله.
لذا أنصحك بالاستعانة ببعض الدعاة الأخيار ممن يؤيد سنة التعدد ليشفع لك ولهذه الأخت عند أهلها، وليحاول إقناعهم بهذه السنة، ويشرح لهم بركاتها والآثار المترتبة عليها خاصة وأن صاحبة الشأن موافقة على ذلك، ويذكر لهم الأحاديث والنصوص المؤيدة لذلك، ويدعم أقواله بما ذهب إليه أهل العلم من الثقات من الأئمة المعتبرين.
كما أوصيك أنت وهذه الأخت الفاضلة بكثرة الدعاء والإلحاح على الله مع الإكثار من النوافل وقيام الليل وأعمال البر المختلفة عسى الله أن يشرح صدر أهلها لقبول هذه السنة والموافقة على تزويجها بمن ترغب في الزواج منه.
مع دعواتنا لك بالتوفيق والسداد، والإعانة على إحياء هذه السنة، وبالله التوفيق.