السؤال
يبلغ ابني من العمر 6 سنوات، حدثت له حالة تشنج وذهبت به لدكتور أطفال، وطلب مني تخطيط مخ، وظهر به كهرباء زائدة بالمخ، وكتب له دواء ديباكين فماذا أفعل؟ هل أستمر مع دكتور الأطفال أم أعرضه على أخصائي مخ وأعصاب؟
أرجو الإفادة وشكراً.
يبلغ ابني من العمر 6 سنوات، حدثت له حالة تشنج وذهبت به لدكتور أطفال، وطلب مني تخطيط مخ، وظهر به كهرباء زائدة بالمخ، وكتب له دواء ديباكين فماذا أفعل؟ هل أستمر مع دكتور الأطفال أم أعرضه على أخصائي مخ وأعصاب؟
أرجو الإفادة وشكراً.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مدام نجوى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فجزاك الله خيراً، ونسأل الله تعالى لابنك الشفاء والصحة والعافية.
التشنجات لدى الأطفال منتشرة، ونستطيع أن نقول أن كل واحد في مائة طفل ربما يعاني من وجود عدم انتظام في كهرباء الدماغ، والذي يسميه الناس زيادة في الكهرباء، وإن كان الاسم الصحيح لهذه الحالات هو (بؤرة صرعية)، ويظهر أن الناس تتجنب وتنفر هذا الاسم، بالرغم من أنه هو الوصف الصحيح لهذه الحالة.
هذا الابن أسأل الله تعالى أن يعافيه وأن يشفيه، ما دام تخطيط الدماغ قد أظهر وجود هذه البؤرة لديه فالأمر يتطلب الحرص وإعطائه الدواء بصورة منتظمة، وعلاج أو عقار (دباكين Depakine) هو من الأدوية الممتازة جدّاً لعلاج هذه التشنجات، ومن الضروري أن تُحسب الجرعة حسب وزن الطفل، وأعتقد أن الطبيب يكون قد أوضح ذلك لك.
هذا الدواء دواء سليم جدّاً، ولا يسبب آثاراً جانبية، فقط ربما يؤدي إلى زيادة بسيطة في الوزن لدى الطفل، كما أنه ربما يؤدي إلى زيادة في النوم في الأيام الأولى لبداية العلاج، ويعرف عنه أيضاً أنه ربما يرفع من إنزيمات الكبد قليلاً، ولكن هذا يعتبر وضعا طبيعياً جدّاً، وكل المطلوب هو أن يتم فحص وظائف الكبد مرة كل ستة أشهر.
مدة العلاج المطلوبة هي من سنتين إلى ثلاث، ومعظم المختصين يفضلون ثلاثة سنوات، وأقصد بهذه المدة من آخر نوبة، بمعنى أن الطفل في أثناء العلاج إذا انتابته أي نوع من النوبات - وهذا غالباً يحدث نسبة لعدم الانتظام في الدواء - فإذا حدثت نوبة في أثناء تناول العلاج فتحسب المدة من جديد، بمعنى أن نبدأ في حساب المدة التي سوف يستمر عليها الطفل من آخر مرة حصل فيها تشنج.
هذا الكلام أرجو ألا يكون مخيفاً لك، ولكن قصدت أن أقوله حتى تكونين أكثر حرصاً لإعطاء الطفل الدواء في مواعيده وبالجرعة الصحيحة التي وصفها الطبيب.
هذه الحالات معظم أخصائيي الأطفال هم على دراية بها ويمكن المتابعة معهم، ولكن إذا وجد أخصائي أطفال متخصص في طب الأعصاب للأطفال سوف يكون هو الأفضل، وهذا التخصص موجود في زمننا هذا، وليس هنالك أي حاجة لئن يتابع الطفل مع أخصائي جراحة المخ أو الأعصاب أو مع أخصائي الأعصاب الذي يكون متخصصا في الأعصاب لدى الكبار.
إذن: إذا وجدت أخصائي أطفال متخصص في طب الأعصاب لدى الأطفال فهذا هو الطبيب المثالي الذي يستطيع أن يساعد هذا الابن - إن شاء الله تعالى – وبما أنك تعيشين في دولة قطر فالحمد لله تعالى توجد في مؤسسة حمد الطبية كفاءات متميزة جدّاً في علاج هذه الحالات، حيث يوجد أخصائيو الأطفال المختصون في علاج الأعصاب لدى الأطفال، ومنهم على سبيل المثال الأخ الدكتور (محمد بسيسو) والدكتور (محمود فوزي)، وهم أطباء متميزون جدّاً في قسم الأطفال.
أسأل الله لابنك الشفاء والعافية، وكل عام وأنتم بخير، وتقبل الله طاعاتكم.
وبالله التوفيق.