السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أود أولاً أن أشكركم على مجهودكم المقدر تجاه القراء نسأل الله أن يجعله في ميزان حسناتكم.
أنا طالبة دراسات عليا في غير بلدي، ولي صديقات عزيزات علي، دارسات أيضاً. قصدتني إحداهن بسؤالها في نفس الوقت الذي كان فيه السؤال يدور بخلدي فرأيت أن أرفع مسألتنا إلى حضراتكم لتشوروا علينا، وتقدموا لنا النصح ما أمكنكم، بارك الله فيكم.
فصديقاتي إحداهن (الأولي) مجتهدة كثيراً في دروسها وساعية في طلب العلم بكل جد، وشخصيتها جادة متزنة كثيراً، والصديقة الأخرى (الثانية) ميالة للمرح وقضاء وقتها في أشياء أخرى بعيداً عن الدراسة، وتأتي كل فترة وتأخذ خلاصة دراسة صديقتنا الأولى، وهذه الصديقة الثانية ذكية سريعة الفهم وموفقة من عند الله.
لذا تتحصل على درجات أعلى من الصديقة الأولى بالرغم أن كل العمل والمجهود يرجع للأولى، فحزنت الأولى، وشعرت أن هنالك شيئاً من عدم الإنصاف أن تسهر وتجتهد، وتأخذ الصديقة الثانية مجهودها، وتتفوق عليها به.
فهي تسأل هل هناك إثم عليها إذا لم تمكن صديقتنا الثانية من دفاترها، ولم تعنها لتتركها تجتهد بنفسها؟
وسؤالنا الثاني: أنا في نهاية دراستي وبإذن الواحد الأحد ستكون المناقشة يوم (16) يوليو فلا تنسونا من صالح الدعاء، بينما صديقاتي في منتصف دراستهن، وقد طلبن مني أن أترك لهن نسخة من أطروحة أو كتاب الماجستير حقي، والذي يحتوي على حوالي (400) صفحة للاستعانة به، والحق لله لم أنشر كل محتوياته في مجلات علمية ليثبت لي الحق الأدبي فيه، وهو مجهود وتعب سنين، بالإضافة أني خسرت فيه أموالاً طائلة؛ لأني اكتشفت مؤخراً أن مشرفي ليس له جهة تمول أبحاثه، بالإضافة إلى أني عندما بدأت لم يكن لي دراية بعلم الإحصاء لتحليل بياناتي وأطلع بنتائج، وكذلك لم يكن لمشرفي خلفية ليساعدني في هذا التحليل.
فذهبت إلى مدرسة العلوم الرياضية ودرست هذه المادة لأكثر من عام حتى أتقنتها، والآن صديقاتي يردن كتابي للاقتباس أو النقل منه، وأنا لا أجد ميلاً في تمكينهن من عملي، ولكن على استعداد لمساعدتهن بالشرح الوافي، وأيضاً أن أقوم بعمل التحليل لهن؛ لأنه ليس فرضاً على الطالب تعلمه، وقد يكون مكلفاً لهن، وقد يستغرق وقتاً.
الآن أشعر بحرج من منعهن كتابي حتى يتم نشره، وفي نفس الوقت لا أحب أن أعطيهن.فهل علي إثم وأعتبر كمن كتم علماً، وسألجم بلجام من نار يوم القيامة، كما سمعت من البعض؟
رجاءً الإفادة بارك الله فيكم، وجزيتم خيراً.