السؤال
أنا فتاة كنت معاقة، وغابت عني أمي في أحلك الظروف.
برحيلها تركتني مع جدي وعماتي من أجل إرضائهم، وأنا أيضاً بقيت فقط من أجل إرضائهم .
وقعدت مع عائلتي؛ لكن عائلتي التي كنت معها لم يكن يمر علي يوم إلا بمشكلة، لم أكن أفعل شيئاً سوى البكاء وتذكر أمي الغالية.
وفي سن البلوغ لم تكن أمي بجانبي، فكدت أن أجن، ثم مرت الأيام وفي تلك الأيام كنت أعاني من فراغ شديد، كنت أقضي معظم وقتي في سماع الأغاني، والتفرج على التلفاز، وقراءة بعض القصص خاصة عن المحارم الذين يغتصبون محارم حتى حصلت لي عقدة من الأولاد جميعاً، بدأت أخاف من أي ولد، حتى إخواني، فكنت بمجرد قربي من ولد أحس بالخطر والرجفة والخوف الشديد، وإحساسات أخرى غريبة.
وفي يوم من الأيام وقد كنت عدت لأمي بأشهر فعدنا إلى أقاربنا لزيارتهم فقط، هناك حصلت صدمة، بدأت أتعب عندما أدخل غرفة مقفلة، وبدأت أسأل نفسي: لماذا خلقت هذه الدنيا من أجلي فقط؟ أحس وكأن العالم كله خلق من أجلي! إلى غيرها من الوساوس، وبفضل إيماني بدأت أتخلص من كل هذه الأمور تدريجياً، لكن هناك بعض المشاكل الصغيرة لازلت لم أتخلص منها، خصوصاً في ما يتعلق بالأولاد؛ لكن لم أعد أخاف منهم مثل زمان والحمد لله.
لم أعد أخاف من الأماكن المغلقة والحمد لله، ولم أعد أخاف من الخروج إلى الخارج .
لكن خوفي هل أنا أعاني من الجنون؟ كثيراً ما يتبادر لذهني أن عندي انفصاماً في الشخصية، وعندما أتخيل ذلك أكاد أجن، وإن كان بي هذا المرض أرجو أن لا تخبروني لأني أخاف جداً، وأتمنى أن لا أكون أعاني من مرض جنوني.
أرجو أن يكون مرضاً نفسياً لا غير، أرجو أن تخبروني الطريقة التي أتخلص فيها من مشكلتي مع الأولاد.
وفقكم الله لما يحب ويرضى.