السؤال
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
أنا مصاب بوسوسة شديدة تسمى الوسواس القهري، وراجعت أكثر من دكتور دون فائدة، وأخيراً استخدمت سيروكسات لمدة عام وقد وجدت منها بعض التقدم خصوصاً في بعض القرارات، وأنا أستخدم حالياً نفس الحبوب حبتين في اليوم، هل آخذها على مرتين منفصلتين أو دفعة واحدة؟ وهل تنصحني بأخذ عقار آخر معها لنفس المرض وما هو؟
والوسوسة تدور من خوف شديد من جميع الهوام السامة خصوصاً التي تتحرك ولا أستطيع الاحتراز منها، مثل الزواحف السامة حينما أمشي في الشوارع وغيرها، وهل تضر لو أن الإنسان وطئ عليها حية أو ميتة مدهوسة بالسيارة أو غيرها؟ هل يواصل عمله مع زملائه أو يتسوق أو يذهب إلى مأدبة دون أن يرجع إلى البيت ويخلع ثيابه ويغتسل؟ والخوف ليس على نفسي بل أخاف أن أضر بها الآخرين لأني أخاف أن يعلق بجسمي أو ثوبي شيء من السموم الأمر الذي يجعلني أتفقد الشارع قبل أن أمشي فيه، كما جعلني قليل الزيارات للآخرين خشية أن ينتقل مني ما يضرهم، فلو صادفني شيء وذهبت لوليمة أو حفل أشعر بالذنب وكأنني متعمد للضرر والأذى.
لقد أتعبني هذا الأمر كثيراً، وعندما أعلم علم اليقين أنها لا تضر سواء ميتة أو حية إذا لامسها ثوبي أو رجلي أو يدي، ولا أحتاج أن أبدل ثيابي أو أتحرج من السلام على الناس أو أغتسل فإني لا أحتاج إلى علاج، آمل منكم أن ترشدوني إلى الطريقة الصحيحة التي تبعدني عن الوسوسة، خصوصاً مما ذكرت، وجزاكم الله عنا خير الجزاء.