السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أنا شاب في الثالثة والعشرين من عمري، وبمجرد انتهائي من الكلية وفقني الله في إيجاد فرصة عمل في الخارج أثناء فترة الدراسة، وبالرغم من الانفتاح الرهيب والاختلاط الشديد بين الولد والبنت وخاصة في الجامعة لم تكن مثل هذه الأمور تشغل بالي بقدر ما كانت دراستي تهمني، فكان الكتاب عندي هو الصديق والحبيب برغم انتقاد زملائي الذين كانوا يحاولون أن يجعلوا مني فاشلا، لكني لم ألتفت إليهم وأنهيت الدراسة بنجاح ولله الحمد.
بعد سفري إلى الخارج بحوالي أربعة أشهر وجدت أبي يتصل بي ويقول أنه يريد أن يخطب لي إحدى الفتيات، رغم أنني لم أر هذه الفتاة إلا مرة أو مرتين، وكان ذلك مصادفة فقد تكون مارة في الشارع، ولم نجلس معاً ولم يكن بيننا أي كلام، لكنها ولله الحمد على خلق وأدب ولها سمعة طيبة في قريتنا، وهذا قد شجعني على الارتباط بها، لكني لم أتذكر شكلها، وقد أرسلت لي بعض صورها بعد الخطوبة، وكثيراً ما أتصل بها هاتفيا، وهي تريد أن تتقربالإنترنتأكثر.
أريد أن نعرف بعضاً ونرفع الحياء بيننا، حيث إني -إن شاء الله- عندما أرجع إلى مصر سنتزوج، فليس أمامنا فترة كافية للجلوس والحديث، فكيف نفعل هذا في إطار ديني بحيث لا نغضب الله عز وجل؟ وكيف أجعلها تشعر بأنها جزء مني وأنه لا فرق بيننا؟!
علماً بأننا تعاهدنا سوياً أمام الله بأن لا يفرقنا إلا الموت، وحين نتكلم معاً نتكلم كالزوجين، وأريد أن أعلمها مبادئ الحياة الزوجية، فكيف أفعل هذا بحيث لا أغضب الله؟ وهل إذا تكلمنا في الأمور الجنسية فيه محظور شرعي؟!
وشكراً.