السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاة أبلغ من العمر 23 سنة، وإلى الآن لم تأتيني دورة شهرية، علماً بأن شكلي الأنثوي مكتمل من عمر 17 سنة، ويوجد أشعار بجسمي بشكل طبيعي، ولقد أجرينا كافة التحاليل الهرمونية المتعلقة بالغدة النخامية والمتعلقة بهرمونات المبايض وكلها كانت طبيعية، إضافة إلى البرولاكتين، كما أجرينا صور رنين مغناطيسي للغدة النخامية والمبايض والرحم، ولقد تبين أن رحمي طفولي (2*3) وأن المبيض قياسه (1*2)، وقد ورد في تقرير الرنين ما يلي:

(شوهد رحم طفولي مع عدم مشاهدة خط إطباق واضح)، وقال الطبيب بأن هذه العبارة تعني أنه ليس لدي بطانة وأن لدي رحم ضامر، وأن هذا المرض خلقي وليس له علاج خاصة وأنني مؤخراً استمريت بأخذ دواء البريمارين لمدة عام دون أي استجابة؛ فهل ما قاله الطبيب صحيح؟ لأنني بصراحة لم أقتنع بشكل كامل خاصة وأنني كنت أشاهد أحياناً نقطة دم صغيرة بنية اللون كل عدة أشهر وأحياناً كل سنة إضافةً إلى بعض الآلام التي تأتيني من فترةٍ إلى أخرى، فإذا لم تكن لدي بطانة فمن أين أتت نقطة الدم؟

أرجو منكم التفصيل والإفادة.

وجزاكم الله كل خير.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ راما حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فطالما أن المظاهر الأنثوية في جسمك طبيعية من ثدي وشعر في مناطق معروفة كالإبط والعانة فهذا يعني أن المشكلة هي ليست في إفراز الهرمونات لديك حيث أن هرمون الآستروجين هو المسئول عن إحداث تلك المظاهر، وكما ذكرت فإن معدل الهرمونات لديك كلها طبيعي فلم يبق سوى أن الرحم كان لابد وأن يستجيب لتلك الهرمونات كما استجابت الأنسجة الأخرى. وحيث أن ذلك لم يحصل وما زال حجم الرحم صغيراً لم يكبر ولا يوجد خط إطباق واضح في صورة الرنين المغناطيسي فهذا يعني أن النسيج الذي يستجيب عادةً لتلك الهرمونات وهو البطانة غير موجودة أصلاً، وهذا وضعٌ نادر.

وأما نزول نقطة دم بنية في بعض الأحيان فهذا قد يكون نتيجة تأثير الهرمونات التي تتناولينها على خلايا عنق الرحم، فهذه أيضاً تستجيب للهرمونات، ومن الممكن أن ينزل منها دم ولكن ليس بكمية دم الدورة.

وبالله التوفيق.