السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في البداية أوجه تحية للقائمين على هذا الموقع، وأسأل الله أن يكون ما تقومون به في ميزان حسناتكم.
كنت للأسف من الغافلين عن عبادة الله ولا أقيم الصلاة، ومنذ سنة - تقريباً - وفي شهر رمضان الماضي تبت إلى الله وندمت على ما أسلفت من ذنوب، وبدأت بالالتزام بالصلاة المكتوبة ثم السنن فانصلح حالي وحافظت على فعل الحلال واجتناب الحرام، وحرصت على الاستزادة من العلم وقراءة القرآن وعبادة الله كما أمر، كما جعلت رضا الله هو غايتي، وكنت أجد في الصلاة راحة نفسية لم أجدها في شيء آخر، وبعد الصلاة أجد سعادة قلبٍ وطاقة روحية تدفعني للعمل والاجتهاد.
ولكن للأسف ظهر ما ينكِّد حلاوة الصلاة والراحة النفسية، فقد ظهر لدي الوسواس في الصلاة وبعد الصلاة والشك في صحة الصلاة؛ هل أخطأت؟ هل تقبل الله صلاتي؟ فأنتهي من الصلاة بهَمٍّ وغمٍّ حتى أصبحت الصلاة حملاً ثقيلاً على عاتقي وأصلي وأنا متوترة وخائفة من الخطأ في الصلاة، وعظُم الوسواس فصرت أُوسوس في الطهارة بشكل عام، وكانت في البداية مشكلة صغيرة ولكنها ما لبثت أن أصبحت أكبر فأكبر، ثم بدأ الشك في نزول المني أو المذي لمجرد رؤية رجلٍ ولو بالصدفة.
وبعد ذلك بدأت أشك بأني مصابة بسلس البول حيث أني أشعر بنزول قطراتٍ لا أدري أهي بولٌ أم إفرازات المرأة الطاهرة، وتعاملت مع القطرات وكأنها بول فأخذت حكم المصاب بسلس البول مع أني لست متأكدة بإصابتي بسلس البول فكنت أتحفظ لكل صلاة وأغيِّر ملابسي الداخلية لكل صلاة، وكم يتعبني ويزعجني هذا وخصوصاً خارج المنزل.
ولقد استشرت والدي مؤخراً فنصحني بأن أعتبر القطرات إفرازات المرأة الطاهرة ولا أقوم بتغيير الملابس الداخليه لكل صلاة، وأبني الحكم على أني طاهرة وأفكر بإيجابية لكي أتخلص من الوساوس، وبالفعل أخذت بكلام أبي وبدأت بهذا منذ أسبوع وأشعر بتحسنٍ وأريد مشورتكم فإني أريد أن أعود كما كنت، وأريد أن أتخلص من الشعور بالذنب، وأريد أن أصلي براحةٍ ويسرٍ مثل أصحابي، وأريد أن أصلي دون حسراتٍ ولا تساؤلات؟!
مع العلم بأني زرت طبيبة أمراض نساء وظهر لدي التهاب في المهبل، وأخبرتني بأن هذه الإفرازات طاهرة، وكذلك زرت طبيب مسالك بولية وظهر لدي التهاب في البول فأخذت علاج لمدةٍ تجاوزت الشهرين ولم تتغير الحالة. فأرجو أن تفيدوني؟!
وجزاكم الله خيراً.