السؤال
مشكلتي هي الخوف من الإمامة في الصلاة رغم مواجهتي كثيراً لذلك، لكن في كل مرةٍ أشعر بخوف شديد، لدرجةٍ أني أتمنى الموت ولا أصلي جماعة؛ لأني بعدها أحس كأني تعرضت لعملية ضرب قوية، فأثناء إمامتي للصلاة تتسارع ضربات قلبي جداً، ونفسي كذلك، وجسمي يرتعش وخصوصاً ركبتي، كذلك أحس بخوف شديد وأنا أوجه سؤالاً للمحاضر، أيضاً أخاف جداً إذا كنت سأحاضر عدداً من الناس أو حتى أحضر حلقة قرآن، فبمجرد أن الدور علي أشعر بنفس الأعراض، وبعدها أحس بأني منهكة جداً وكأني عملت مجهوداً جامداً ..
مع العلم بأن جسمي ضعيف جداً ووزني غير مناسب لطولي، فطولي 174 ووزني 55 .. طولي يجعلني مادةً للضحك والسخرية أحياناً على الأقل في المرات الأولى التي أتعرف فيها على الشخصيات، لكن بعدها أحس بحب الناس لي، فيقللوا من هذه الطريقة في الكلام.
هل أنا محتاجة لدواء يقلل من سرعة ضربات قلبي ويقلل من النهجان اللي أحس به؟
أريد أن أعرف الأسباب التي أوصلتني لمثل هذه الحالة التي أعتبرها أكبر مشكلة في حياتي، كما أني أعاني أيضاً من الغضب لدرجة أني أفقد تحكمي بنفسي إذا شعرت أن الذي أمامي يتهكم علي، أو يحاول التقليل مني، أو أي موقف من هذا النوع، وأيضاً أنا مترددة في أخذ القرار، فلا أتخذه بسهولة ...هذا غير السرحان بشكل مفرط، والنسيان وعدم التركيز، وعدم الثقة بالنفس، وخوفي من المستقبل، وأني ممكن أفقد أمي أو والدي أو أختي أو أخي؛ لأنهم بالنسبة لي روحي والهواء الذي أتنفسه وخصوصاً أخي وأمي.
لا أنسى أن أقول أني ذهبت لدكتور مخ وأعصاب وشرحت له حالتي، لكنه فسرها على أنها هلع، وركز على أني أخاف من الموت، وكان ردي أن الخوف الذي عندي تجاه الموت خوف طبيعي، وقلت له: خوفي الأكثر هو أن أموت وربي غير راضٍ عني... بالعكس ليتني أخاف من الموت حتى أكون عابدة أكثر أو صوامة أو قوامة، فكل هذه أحلام وآمال نفسي أن الله يقدرني عليها قبل أن أموت، لأني أريد أن أدخل الفردوس الأعلى، وطبعاً الثمن لابد أن يكون غالياً (الغالي لا يشترى إلا بالغالي).
جزاكم الله خيراً.