السؤال
ما هو رأيكم في الصداقة مع الشبان عن طريق الإنترنت، والتحدث معهم ببعض المواضيع العادية، والاجتماعية، وإرسال الصور الخاصة لي لهؤلاء الأشخاص؟
ما هو رأيكم في الصداقة مع الشبان عن طريق الإنترنت، والتحدث معهم ببعض المواضيع العادية، والاجتماعية، وإرسال الصور الخاصة لي لهؤلاء الأشخاص؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ زينب حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن الصداقة مع الشبان طريق الضياع والحسرات، وهكذا يستدرج الشيطان ضحاياه من الفتيات والفتيان، وسعيدة في الناس من وعظت بغيرها، وشقية تلك التي يجعلها الله عبرة وعظة لغيرها من النسوان.. ومرحباً بك في موقعك وفي صحبة آباء وإخوان يتمنون لك الفلاح في الدنيا والفوز بجنة الرضوان.
وأرجو أن تعلم بناتنا الفضليات أنه لا توجد علاقة زمالة أو صداقة بين المرأة والرجل الأجنبي عنها، والمقصود بالأجنبي هو كل من يصح أن يتزوج بالمرأة، وهذا الأمر فيه مخالفة لآداب الشريعة:(( فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ))[النور:63]، وقد نهانا الله عن اتباع خطوات الشيطان الذي يزين للناس القبيح، وربما فتح لبعضهم باب النصح والدعوة ثم ينحرف بهم إلى الهاوية، والفتاة سريعة التأثر وشباب اليوم يجيد الخديعة (والغواني يغرهن الثناء).
فإذا تكلمت الفتاة سجل كلامها ثم هددها به أو بالصورة التي أرسلتها له، ولا يجوز إرسال الصورة بحال من الأحوال لأنها قد تستغل لأغراض سيئة ولن ينفع عند ذلك الندم، ولا توجد أي فائدة من ذلك التعارف، لأنه حتى لو أوصل إلى الزواج فإنه يغرس الشكوك والوساوس حتى يحول الحياة إلى جحيم لا يطاق، ثم ينتهي الأمر إلى الطلاق.
وإذا تكلم الشاب مع الفتاة تصنع لها وخدعها وأظهر لها الجوانب الحسنة فقط، وكذلك الأمر من جانب الفتاة، والمتشبع بمالم يعط كلابس ثوبي زور، وإذا تكلمت الفتاة مع الشباب من وراء أهلها فقدت ثقة الشباب وثقة أهلها، وخسرت قبل ذلك دينها وحياءها وسمعتها، وعرضت نفسها للهلاك، وأرجو أن تعلم الفتيات أنهن قد يسمعن كلمات الثناء، ولكن الشباب لا يرضون بهن أمهات لأولادهن، وقد صرحت بذلك إحدى المتبرجات حين قالت إنهم يضحكون معنا ويجاملوننا لكنهم يتزوجون من غيرنا، إنهم يخدعوننا يريدون قضاء وقت فقط.
وهذه وصيتي لك بتقوى الله، ثم بالنصح لأخواتك، أرجو أن تعرف كل فتاة أن الرجل يهرب من المرأة التي تجري وراءه، ويركض خلف من تختفي خلف حجابها، وتحافظ على حيائها.
ونسأل الله أن يقدر لك الخير.