السؤال
أستاذنا في كل حصة يقول لنا نحن الفتيات بأننا ساقطات، ونحن لسنا كذلك، فما الحل؟
جزاكم الله خيراً.
أستاذنا في كل حصة يقول لنا نحن الفتيات بأننا ساقطات، ونحن لسنا كذلك، فما الحل؟
جزاكم الله خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ غ حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فكم تمنينا أن يكف كل معلم ومعلمة عن التوبيخ والشتم والسخرية، لما لهذه الأشياء من آثار سالبة فضلاً عن مخالفتها لهدي النبي صلى الله عليه وسلم الذي بعث في الناس معلماً ومربياً وهادياً ومبشراً ونذيراً، كما أن لمثل هذه الكلمات آثارها الخطيرة على الأبناء والبنات.
ولا شك أن العقوبة المعنوية أخطر من العقوبة المادية؛ لأن جرح الجسد يطيب ولكن جراح الروح أمرها يطول وتؤثر على معنويات الشباب، بل ربما تتوارث الأجيال تلك الإحباطات، وقد يحاول بعض الضعفاء تصديق تلك الاتهامات كما قال بعضهم: لقد أصحبت سارقاً لأن المعلم كان يسميني السارق، وكان إذا ضاع شيء في المدرسة يقول: ستجدوه عند السارق، بل كان يقول: أجب يا سارق، حتى أصحبت بالفعل سارقاً!
ولا شك أن المدرس يقع في خطأ تربوي كبير بإصراره على هذه الكلمة وبكثرة تكرارها عليكن، وأنتن ولله الحمد شريفات وطاهرات، فلا تتأثرن بما يقول، والتزمن بما شرع الله، وبما أنزل على الرسول، كما أن التعميم في العقوبة والشتم والتوبيخ مرفوض، والمربي لابد أن يكون قدوة في ألفاظه وتصرفاته، ولأنكن في سن متقدمة فسوف أترك لكن معرفة الطريقة المناسبة لتصحيح الوضع حتى لا يستمر على هذه الطريقة، فإن الأجيال يلحقها ضرر كبير، ولست أدري هل من المفيد إحاطة إدارة المدرسة علماً بما يحصل؟ أم هل المفيد هو مناقشته في أدب وهدوء؟ وهل ينفع كتابة رسالة له لتنبيهه؟
وهذه وصيتي لكن بتقوى الله، ثم بضرورة تجنب ما يغضب هذا المدرس حتى لا يطلق لسانه، ولست أدري متى سنجد لبناتنا معلمات فاضلات حتى نستغني عن تدريس الرجال للبنات!
ونسأل الله لكن التوفيق والنجاح، ومرحباً بك وبالزميلات في موقعكن، وشكراً على السؤال.
وبالله التوفيق والسداد.