السؤال
السلام عليكم..
آخذ علاجاً للاكتئاب، فهل ينفع أن آخذ البروزاك معه لعلاج التوتر والنرفزة الزائدة قبل الدورة؟ وما هي جرعته ومدة استخدامه؟ وهل قبل الدورة بأيام وأتوقف أم أستمر عليه؟
السلام عليكم..
آخذ علاجاً للاكتئاب، فهل ينفع أن آخذ البروزاك معه لعلاج التوتر والنرفزة الزائدة قبل الدورة؟ وما هي جرعته ومدة استخدامه؟ وهل قبل الدورة بأيام وأتوقف أم أستمر عليه؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سارة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الدواء الذي تتناوليه الآن للاكتئاب لم تذكري لنا اسمه، لكن عموماً بالنسبة للتوتر والنرفزة قبل الدورة الشهرية هي موجودة لدى الكثير من النساء، وحقيقةً هنالك عدة تفسيرات لذلك ربما تكون أهمها هي التغيرات الهرمونية.
نحن في هذه الفترة نعطي الأدوية المضادة للاكتئاب والقلق والتوتر، ومن أفضل الأدوية حقيقة العلاج الذي يُعرف باسم فلونكسول، وهذا الدواء من الأدوية البسيطة جدّاً ولكنه يفيد كثيراً في القلق والتوتر والعصبية الزائدة قبل الدورة الشهرية، وجرعته هي حبة واحدة (نصف مليجرام) صباحاً ومساءً، أرجو أن تتناوليه قبل موعد الدورة الشهرية بأسبوع، استمر على هذه الجرعة لمدة يومين من بداية الدورة، ثم توقفي عن تناوله.. هذا يُعتبر من الأدوية الطيبة والمثالية جدّاً.
هذا مع العلم أن البروزاك يمكن استعماله ولكنه ليس من الأدوية التي تُستعمل عند اللزوم أو عند الحاجة، لكنه دواء يتطلب الاستمرارية،كما أنه في بعض الحالات القليلة جدّاً ربما يؤدي إلى التوتر والعصبية أيضاً. وبالرغم من أنه يعالج القلق والاكتئاب وحتى التوتر والعصبية، إلا أنه في حالات قليلة ربما يؤدي هو نفسه إلى زيادة في التوتر، وإذا صبر الإنسان على ذلك سوف تتحسن الأمور.. وعموماً لا أرى أنه الدواء المثالي بالنسبة لك.
عليك إذن تناول الفلونكسول، وسوف يكون أيضاً من الجميل إذا أفدتنا بالعلاج الذي تتناوليه للاكتئاب.
لقد وُجد أيضاً أن تمارين الاسترخاء تُفيد كثيراً النساء اللائي يُعانين من التوتر والعصبية المقترن بالدورة الشهرية، فأرجو أن تتدربي على هذه التمارين فهي جيدة وتساعد كثيراً في هذه الحالة.
في بعض الحالات قد يتطلب الأمر استعمال أدوية مثبتة للمزاج في بعض الذين يعانون من القلق والتوتر المرتبط بالدورة الشهرية، ومن هذه الأدوية المثبتة العقار الذي يُعرف باسم تجراتول أو دباكين كرونو، وهي أدوية تُستعمل في بعض الحالات القليلة، لكن لا أنصح هذا لك في هذه الفترة، وفي الحالات الشديدة يُستعمل عقار يُعرف باسم كربونات الليثيم، وهي أيضاً من الأدوية التي نستعملها في بعض الحالات، ولكن -كما ذكرت لك- إن شاء الله حالتك من الحالات البسيطة وغير المعقدة، وأتمنى أن يكفي الفلونكسول مع الدواء الذي تتناوليه الآن، وعليك -كما ذكرت لك- بتمارين الاسترخاء وكذلك ممارسة الرياضة.
أسأل الله لك الشفاء والعافية.
وبالله التوفيق.