يعاني ابني البالغ 3 سنوات من التأخر في المشي والكلام، رغم أنه في كامل الاستجابة والإدراك، والأطباء رأيهم أنه طفل منغولي، فهل من حل لهذا الأمر بعون الله عز وجل؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد بسيوني حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أيها الأخ الكريم! بالتأكيد إذا كان تشخيص الطفل أنه يعاني مما يعرف من متلازمة داون، أو ما يعرف بالطفل المنغولي لا بد أن نكون أمينين وصريحين معك أن هذه علة أساسية، والطفل بالتأكيد سيكون متأخراً في مراحل النمو خاصةً الإدراك.

أما بالنسبة للتطور والنمو الجسدي فيحدث فيه نوع من التأخر، ولكنه ليس بنفس مستوى الاستجابة والإدراك، أي أن العمر الميلادي لا يتطابق مع العمر العقلي بالنسبة لهؤلاء الأطفال.

أنت ذكرت في رسالتك أن الطفل في كامل الاستجابة والإدراك، وهذا بالطبع يجعلنا نشك في أنه يعاني من متلازمة داون، ولكن تشخيص هذه الحالة (أي: الطفل المنغولي) ليس بالصعب أبداً، كل طبيب مقتدر يستطيع أن يشخص هذه الحالة.

عموماً، أسأل الله له الحفظ والشفاء، وأن يجعله قرة عين لكم، والذي أرجوه إذا كان التشخيص مؤكداً هو أن يلتحق هذا الطفل في سنٍ مبكرة بأي نوعٍ من المدارس أو الدور التي تهتم بذوي الاحتياجات الخاصة.

هنالك جمعيات تهتم بأمر الطفل المنغولي من ناحية التدريب والتأهيل والتطور والفحوصات الطبية والمتابعة ومساندة الوالدين، وأنا على ثقة تامة أن نوع هذه الخدمة متوفر في مصر، فيا أخي الذي أنصح به أولاً أن تتأكد من التشخيص، وكما ذكرت لك هذا ليس بالصعب، فأي طبيب أطفال أو طبيب أطفال متخصص في علم الجينات يستطيع أن يفيدك كثيراً في هذا السياق.

بعد ذلك تبدأ المرحلة الثانية، وهي مرحلة أن تهيئ للطفل الظروف التأهيلية المعقولة، وأسأل الله لكم الأجر، وبالتأكيد فإن الصبر على مثل هذه الأمور يعود بنفع كثير على الإنسان، إن شاء الله.

أسأل الله أن يجعله مصدر خير وفأل وبركة.