السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أما بعد: فأسأل الله عز وجل أن ينفعني بكم وأن يكون كل هذا في ميزان حسناتكم.
منذ شهرين ونصف عانيت من الوسواس القهري بعدما تناولت بدون وصفة حبة (البالتان) وهو مهدئ لكي أشعر بالراحة لأنني لم أكن أجد عملا، حيث أصبحت أخاف من الموت لأنني شعرت بضيق النفس، وأصبحت أخاف من الجنون لأن رأسي كان يؤلمني، وأصبح لدي انفصام بالشخصية، مع العلم أني لم أكن هكذا، وأصبح لدي شك بوجود الله - أستغفر الله من ذلك -.
شعرت بأنني لن أستطيع أن أخرج من هذه الحالة طول عمري، وأصبحت غير مركز في حياتي، ومنعزلا عن أسرتي وأصدقائي، ولا أثق بنفسي أبداً، حتى أصبحت أخاف من أن لا أستطيع حفظ دروسي، كما خفت أن أصبح مثل خالتي والتي تعاني من الوسواس القهري - شفاها الله -، علماً أني لم أكن كذلك، وكنت عندما يشتكي لي أحد أصدقائي ويقول لي نفسيتي تعبانة أضحك وأستغرب.
الآن -والحمد لله- أصبحت ملتزماً في ديني أكثر، وأصلي وأدعو الله أن يشفيني، وتحسنت عن ذي قبل، والآن أنا أعمل لكنني لا أزال أعاني وأخاف من أن لا أنجح في عملي، ماذا أفعل وكيف أستطيع أن أعود كما كنت.
كيف أتقرب من الله كثيراً - علماً أن علي صلوات من قبل لم أصلها - ؟ وهل الأدوية النفسية تشفي؟ وكيف ؟! لماذا كثرت الأمراض النفسية في هذا الزمن؟!
وشكراً لكم.