السؤال
ولدت وتربيت مع أبي وأمي، وكنت وحيدة لم يكن لي إخوة أو أخوات، فكنت ولكن بالرغم من أن أمي كانت أوقاتاً تذهب إلى العمل وتتركني مع خالتي وأولادها، إلا أنني كنت أشعر بالوحدة وتعودت عليها، لم أكن أعرف أتصرف مع أن من تربيت معهم كانوا يجيدون التصرف، كنت خجوله جداً، دائماً تصرفاتي كانت مثل تصرفات الأطفال.
ومنذ صغري وأبي كان دائماً يحذرني من الشباب، منذ الابتدائي يقول لي: لا تتكلمي مع الأولاد (عيب البنت تكلم الأولاد) تربيت على هذا، لم أكن أتكلم إلا قليلاً في الابتدائي، حتى مع أقاربي، ولكن عندما كبرت ودخلت الإعدادي لم أعد أتكلم مع أي شاب تماماً غير السلام مع أقاربي.
وحتى أصدقائي لم أكن أعرف أكون صداقات كثيرة، ولم أكن أعرف أن أدخل في مواضيع للتحدث، ولكن الموضوع تغير بعض الشيء عندما كبرت ودخلت المرحلة الثانوية، تغير بالنسبة للصداقات وليس بالنسبة لكلامي مع الشباب، بل ازدادت عقدتي، ولم أعد أتكلم مع أي أحد تماماً، حتى المصافحة كنت أخجل منها، كنت كل ما أتمناه أن أتكلم مع أحد من الجنس الآخر، ولكني لم أكن أستطع حتى في الدروس في الثانوي لم أكن أتكلم مع أي أحد تماماً.
كنت أعتبر هذه ميزة، وهي فعلاً ميزة، ولكني تعبت ليس لدي إخوة، لدي أخت ولكني أكبرها ب 10 سنين، وليس بيني وبينها تواصل، ولا أقدر على التواصل معها إلا قليلا؛ لذلك بعد أن أدخلنا النت بدأت أدخل لأتكلم مع شباب، لأعرف كيف يفكرون، كيف يتحدثون، ولكن عندما فعلت هذا وجدت أنهم يقولون على الموقع أنه لا يجوز لأنه أجنبي عني.
وكل من تعرفت عليهم كانوا أشخاصاً محترمين، ولم نتحدث في شيء مشين، فماذا أفعل؟ أكبت نفسي، ولا أتحدث مع أحد حتى يأتي العريس ويجدني لا أعرف أتكلم؛ لأني لا أعرف كيف يفكر سائر الشباب أم أتحدث مع أشخاص محترمين، كل ما بيني وبينهم الحب في الله، والطاعة.
مع العلم أنني الآن في الجامعة، ولا أقدر أو أجرؤ أن أقف مع شاب، لا أعلم ماذا أفعل فانأ أحتاج فعلاً لأخ، ولكني لم أجده، فكل من أكلمه على الشات يتعلق بي، حتى وإن كانوا يكذبون فإني أخسرهم بسبب أنهم بدأوا يشعرون بحب من ناحيتي لأني أريد أخاً فقط أفيدوني!