السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم
عندي مشكلة، وهي أنني أعاني من الغضب الشديد، ولكم حاولت مراراً وتكراراً أن أكظم غيظي، ولكن في أحيان أخرى لا أستطيع، فأغلب الأحوال يكون سبب غضبي هي أفعال لا ترضيني، أو أقوال من أناس ليس من المفروض أن يقولوها، فعلى سبيل المثال أنا أكره جداً أن يتكلم شخص في موضوع بدون علم أو معرفة؛ بمعنى أدق: يفتي بدون معرفة!
ولكن هذا الشخص لا يحب أن يبدو جاهلاً بين الناس، بالرغم من أن من قال لا أعلم فقد أفتى، مما يدفعني للغضب الشديد، وأحياناً يكون شخصاً قريباً لي ويرتكب هذه الأفعال التي تغضبني، وإذا شكوت إلى غيري فعله كنوع من فتح القلب؛ لأني أحياناً لا أستطيع أن أكتم في قلبي، فإنه يخبرني بأن أتجاوز وكأني لم أسمع كلامه على الإطلاق، ولكني لا أستطيع أن أنافق أحداً، وأن أخبره أنه شخص رائع في وجهه بينما ألعنه من ورائه.
فأرجو منكم أن تخبروني ما الحل في مشكلة غضبي السريع؟ علماً بأنني عندما أكتم في نفسي أصاب بإعياء وآلام نفسية، ولا أستطيع النوم أحياناً من كثرة التفكير.
وهل أنا مخطئ عندما لا أبين للشخص الذي أمامي غضبي منه؟ وعندما لا أنافقه بالابتسام في وجهه؟ حيث أنهم أحياناً يكونون أشخاصاً أكبر مني سناً، ولكن أهلي يخبروني بضرورة التعامل معهم بالحسنى، وأن أسايرهم، مما يزيد غضبي من أهلي لأني أرفض أن أكون ذا الوجهين.
أفيدوني أثابكم الله.