السؤال
السلام عليكم ورحمة من الله وبركاته.
بعيدًا عن كل المقدمات، فأنتم لا تنصفكم الحروف، ولا الكلمات بشكركم على ما تقدمونه.
لم أجد تفسيرًا لحالتي؛ فعندما أتعرض لموقف خلاف بيني وبين أي شخص آخر خارج نطاق عائلتي وأهلي وتنتهي، أشعر بالغضب الشديد الداخلي؛ وذلك نتيجةً لأنني لم آخذ حقي بالصورة المطلوبة؛ حتى أنه ينتابني التفكير بالانتقام، وبصورة جنونية، قد تصل إلى حد ارتكاب الجريمة، كوني أعتقد أنني فقط لم أنصف نفسي.
وهذا الأمر لا يتكرر معي بكل الحالات، ولكن في بعض الحالات لا أستطيع أن أركز بصلاتي بسبب كثرة وسوسة الشيطان، فأستغفر، وأصلي على النبي.
ولكن يتكرر هذا الأمر بالرغم من أنّ ما حصل معي يكون قد مضى عليه ربما أسبوع أو أسبوعان، وسأذكر لكم مثالاً:
اختلفت مع شخص ما لفظيًا بالكلام، وقد أكون أحيانًا منتصراً عليه، إلا أن هذا الأمر لا يكفيني، فينتابني التفكير الدائم بالانتقام منه يدويًا -بالشجار والضرب-، فإذا قابلني هذا الشخص بالاعتذار خجلت من نفسي، وشعرت بالحرج الشديد.
لكنني لا أحب التنازل عن حقي لفظيًا، أو جسديًا، أو إن كان حقًا ماليًا، وقد لزمت الدعاء بأن يكف الله عني شر بني آدم، وشر الدنيا وما فيها.
فهل ما يصيبني مرض له دواء، أم أنه أمر طبيعي؟