السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا طالبة أدرس إدارة الأعمال، في السنة الأولى في الجامعة، الحمد لله لا أشكو من أي مرض عضوي، لكن من فترة قصيرة استيقظت من النوم وأنا خائفة جداً جداً، بسبب حلم حلمته بأني كنت فيه خائفة ومرعوبة، أعترف أني في تلك الفترة كنت مقصرة في حق الله سبحانه وتعالى، ولكن ومنذ ذلك اليوم أصبحت لا أترك فرضا ولا سنة، وأتلو القرآن، وأذكر الله وأسبح، توقفت عن سماع الأغاني، أي باختصار كل الأعمال الصالحة.
ولكن حالة الخوف تلك لم تتركني، حيث تكون أعراضها فقدان الشهية، سرعة في ضربات القلب تضايقني كثيراً، أحس وكأني سأختنق، أحياناً أفكر أفكارا غير معقولة: مثل:
- أني سأترك الدراسة الجامعية وأتفرغ للعبادة ليل نهار.
- لا حاجة للاستحمام والنظافة.
- لا حاجة لي للأكل، بل علي أن أجوع دائماً لأرضي ربي.
- انقطعت عن صديقاتي، ودائماً أقول: إن الصداقة غير مهمة في الحياة، لأني لا أحصل على أجر مقابلها.
-أحس دائماً أن علي أن أحطم التلفزيونات في المنزل؛ لأن فيها فسقا.
- كثيراً ما أفكر أن أحول تخصص دراستي من إدارة أعمال ( لأني أعتقد أن دراسته حرام ) إلى تخصص شريعة.
حالة الخوف هذه والأفكار لازمتني فترة، ثم اختفت لمدة، والآن بدون سبب، مثلاً وأنا أصلي تأتيني حالة من الخوف مع زيادة ضربات القلب وهكذا.
كل تفكيري ينصب على أن كل شيء في هذه الدنيا حرام، وأن علي أن أفرغ نفسي للدعوة مثلا، أو عدم الخروج من البيت، أحياناً تتحطم أحلامي بشراء سيارة والحصول على وظيفة، لأني أحس أن هذه الأشياء حرام بما أنني فتاة، أحياناً أريد أن أقول لأمي وأبي أن ننتقل للعيش في مكة أو المدينة؛ لأن العيش في بلادي الأمارات حرام!.
لا أقول إن هذه الحالة تأتيني باستمرار، ولكن بفترات متباعدة، وباقي الوقت أكون إنسانة عادية وسعيدة، والحقيقة أن كل هذه الحالة بسبب ذلك الحلم.
ملاحظة: أرجو ذكر العلاج النفسي دون أدوية؛ لأنه حتى لو ذكرتم لي نوع الأدوية فإني لن أستخدمها، فلا أستطيع إخبار أهلي أنني أريد دواء نفسيا، وشكراً.