السؤال
السلام عليكم.
أنا فتاة، معلمة قرآن، وحافظة، ومتقنة للقرآن، والآن بدأت في حفظ الحديث، وسمعتي طيبة جدًا، وألبس الحجاب الشرعي، وطالباتي يعتبرونني قدوةً لهم، والكثير ممن حولي، لكن لدي ذنوب الخلوات، وهي سماعي للأغاني، ومشاهدة الأفلام، وكل مرة أتوب منها، ولكني أعود إليها من جديد، رغم أني عندما أتوب أندم كثيرًا، وأبكي، وأعزم ألا أعود إليها، ولكنني أعود، وعندما أجلس مع نفسي أحيانًا أشعر بأن هذا من النفاق، وقد تعبت من هذا الشعور.
والله إني أحب الله، ولا أريد إلا أن أكون على نهج الصحابيات، رغم أن الأمر صعب، وخصوصًا ممن حولي، حتى في أمر الحجاب، أواجه صعوبةً؛ لأني ألبس عباءة الرأس، وأكثر من حولي ليسوا كذلك، ويصفونني بالتشدد.
في الفترة الأخيرة بعدما بدأت بحفظ الحديث، أصبحت أفكر دائمًا أن أتركه، وأن أعود إليه عندما أترك كل هذه الذنوب، فهل هذا يعد من النفاق؟ وهل الأفضل أن أترك حفظ الحديث وتدريس القرآن، إذا كانت لدي ذنوب كثيرة؟
أرجو أن توجهوا لي نصيحةً تعينني على مواجهة الفتن، وجزاكم الله خيرًا.