السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أود استشارتكم في كيفية التعامل مع صديقتي المقربة؛ فقد حصل خلاف بيننا، وهي ضخمت الأمور، وقالت: نحن لا نصلح لبعضنا، وألغت متابعتي من وسائل التواصل الاجتماعي، وتجاهلت رسائلي، مع أنني كنت أدعوها للصلح بحجة أن الدنيا فانية، ولا أريد أن نتشاحن، ولكنها تتصرف وكأنها لا تعرفني، ومرةً سلمت عليها من بعيد، لأنني لا أريد أن أكون من المتخاصمين، وردت علي بابتسامة باردة، ونظرات فيها دونية واستحقار، بكيت من حرقة قلبي، فقد تقاسمنا أحزاننا وأفراحنا، فكيف تنظر لي هكذا؟
لقد حاولت مرةً أخرى، واقتربت، وسلمت باليد، وسلمت علي باليد، ولكنها لا تبتسم، وحتى إن اقتربت منها تبتعد عن الطريق، قلت لها قبل الخلاف لا تكابري، وحاولت الصلح معها، ولكنها تتجاهلني، وتتصرف وكأنها لا تعرفني، وتجرحني جدًا بالكلام.
كلنا لدينا صفات سلبية، ولكنها لا تريد تحسين نفسها، وتتحجج بظروف والدتها المريضة -شفاها الله-، ولكن لا علاقة بين ظروف والدتها وصداقتنا.
أرشدوني رجاءً، فأنا أشعر بأن الأمر أتى على كرامتي، عندما أسلم ولا تتفاعل معي، وكأنني غريبة، ولا أريد خسارتها أيضًا.
شكرًا جزيلاً لكم.