السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أشكركم في البداية على هذا الموقع، فهو المرجع الأساسي لي وللإجابة عن تساؤلاتي.
مشكلتي هي: حيرتي في التعامل مع صديقتي المقربة، التي ترعى والدتها المصابة بالزهايمر -شفاها الله وعافاها-، فأنا أحبها في الله، وأريد لها الخير، وقد قالت لي في السابق: إن علاقتها بالله تحسنت منذ أن تعرفت إلي -والحمد لله الذي وفقني لذلك-، وأنا استفدت من خبرتها في مجالات أخرى أيضاً، ولكن بعض طباعها سلبية، فهي تقطع الحديث أو تغلقه معي فجأة، بحجة الانشغال، وأنا أقدر ذلك، وتغضب إذا أرسلت لها هدايا للتعبير عن امتناني لها.
وقد عبرت عن اشتياقي للجلوس معها بعد مرور فترة طويلة من غيابها، وإجابتها كانت باردة، كما أنها سريعة الزعل والحساسية، وإن تحسست من شيء تقوم بصدي بكافة الوسائل عن التواصل معها، وتجرحني بالكلام، وتوجه لي الاتهامات، حتى أبكي من شدة الضيق، وأشعر بأنني أجري خلفها عندما أتحدث معها، أو عند رغبتي في إمضاء الوقت معها، مع أنها إنسانة خلوقة، وبارة بوالديها، وأعلم أنها تحبني، ولكن كيف أتعامل مع تقلباتها، وصدها لي مع ظروف والدتها الصعبة؟
مع العلم: بأن ماضيها الأسري أيضاً لم يكن جيداً؛ بسبب المشاكل العائلية التي أثرت سلباً على صحتها النفسية، ولكنها تتهرب من مواجهة ذلك، ولا أريد الابتعاد كي لا تميل إلى بعض النساء اللاتي لا يتبعن شرع الله بالشكل الصحيح؛ لأنها سريعة التعرف والمصاحبة للعديد منهن، والصاحب ساحب.
لذا أرجو تقديم النصيحة لي، والدعاء لي ولها، فأنا في ضيق من هذا الحال.
شكراً جزيلاً.