السؤال
السلام عليكم
أمي طيبة وحنونة، ولا تبخل علينا بشيء، وأنا أعرف عظيم حقها علينا، ولكن حدثت في فترة انتقالي من مرحلة الطفولة إلى سن البلوغ عدة مشاكل، وكنت أتمرد عليها، وترسخ في عقل والدتي بأنني عاصية، الآن مهما بذلت معها من جهد، وقدمت لها، في حال حصول أي خطأ مني -ولو كان بسيطاً- لا تحتمل مني أي شيء، وتدعو علي وتعتبرني عاقة، علماً بأن أمي تحب إخوتي الصغار وأختي الكبيرة أكثر مني، مثلاً لو عمل أحدهم خطأً يكون تعاملها معهم بسهولة ويسر، أما أنا فتتصيد لي الأخطاء لتدعو علي، أو لتضربني أو تحرمني من الهاتف، وتقول لإخوتي: لا أحد يجالس فلانة (تقصدني) حتى لا تصبحوا عاقين مثلها!
أنا أعلم بأن رضا الله من رضا الوالدين، وسخط الله من سخطهم، وعادة أحاول الابتعاد عنها وقت المشاكل، ولكنها تفسر ذلك بأن أتجاهلها ولا ألقي لها بالاً.
تعبت جداً، وفي البداية كنت أبررها بدعوى الدفاع عن نفسي، وقد كنت في مرحلة ضياع وطيش، لكن بعد أن كبرت عودت نفسي على الصبر، وغالباً تشتمني وتسبني وتدعو علي، وأتمالك نفسي بقوة، وأحاول أن أتميز بالحلم عند الغضب، حالياً أنا أبذل جهدي لنيل رضاها، لكنها دائماً تسيء الظن بي، وإخوتي عندما رأوا معاملتها معي، أصبحوا إذا فعلتُ أبسط خطأً يذهبون لأمي ويخبرونها، لتغضب علي ويتقربون لها بغضبها علي.
منزلنا بالرغم من أن الكل حافظ لكتاب الله، إلا أن الأخ لا يعامل أخاه بالإحسان، ولا يوجد في بيتنا شفقة ولا رحمة، كل شخص يتمنى الشر لإخوته، وأن يكون هو الأحسن، فبماذا تنصحونني، لأصلح علاقة منزلنا وأصلح نفسي؟